معلومات رائعة عن حيوان القندس بالصور

أطلق عليه علماء الطبيعة لقب مهندس النظم البيئية ؛ إذ إنه قادر تمامًا على تغيير المناظر الطبيعية التي يعيش فيها، كما يستطيع بناء سدود من فروع الأشجار والحجارة والطين، ويشكل البرك التي غالبًا ما تبلغ مساحتها عدة هكتارات (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع).. هو حيوان القندس الذي يعتبر أحد نوعين من القوارض البرمائية الأصلية في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، كما أنه يعد هو أكبر القوارض في أمريكا الشمالية وأوراسيا، وثاني أكبر القوارض في جميع أنحاء العالم، ويبلغ طوله حوالي 80 سم ، ويزن ما بين (16-30) كيلوجرامًا ، وقد سجل أثقلحيوان قندس ما يقرب من 85 رطلًا، ويعيش القندس في الجداول والأنهار والمستنقعات والبرك وشواطئ البحيرات الكبيرة...وفيما يلي بعض الحقائق المثيرة عن حيوان القندس..

* لحيوان القندس أرجل قصيرة وجسم قوي مع رأس صغير وعريض، أما القواطع لديه فعلى شكل إزميل ضخم ولها مينا خارجية برتقالية اللون لأن الحديد يحل محل الكالسيوم، وهذا يجعل الأسنان أقوى من معظم قواطع القوارض الأخرى.

* عندما يغوص حيوان القندس تحت الماء تغلق طيات الجلد فتحتي الأنف والأذنين الدائرية القصيرة، أما العينين يتم حمايتها من خلال غشاء يحفظ الماء خارج العين.



* لدى حيوان القندس شفاه مبطنة بالفراء خلف القواطع، وتعمل على منع الماء من الدخول إلى الفم والرئتين، كما تسمح للحيوان بقطع وتقشير وحمل الأغصان تحت الماء، بالإضافة إلى ذلك فإن حيوان القندس لديه أقدام أمامية صغيرة مع خمسة من الأصابع التي تحتوي على مخالب تساعده ببراعة في تناول الطعام، بينما الأقدام الخلفية كبيرة إلى حد ما مع خمسة من الأصابع المتصلة ببعضها بنسيج جلدي مما يجعل الأقدام مفيدة كالمجاديف للدفع تحت الماء، ومخالب أصابع الأقدام الخلفية منشقة ولديها حواف مسننة تساعد حيوان القندس في تنظيف فراءه.

* يتكون فراء حيوان القندس من طبقة سفلية رمادية إلى بنية اللون ذات شعر قصير ناعم وكثيف فيقوم بمنع الماء من الوصول إلى البشرة، والطبقة الخارجية للفراء طويلة وخشنة ولامعة الشعر تتراوح ألوانها بين اللون البني المصفر إلى البني المحمر إلى الأسود، أما منطقة البطن لدى حيوان القندس فشاحبة اللون، بينما الذيل فيتميز بأنه مفلطح وعلى شكل مجداف، ويتكون من حراشيف، ويبلغ طوله حوالي 45 سم (حوالي 18 بوصة)، أما عرضه فحوالي 13 سم (5 بوصات).



* كلا من ذكور وإناث حيوان القندس تمتلك غددًا تقوم بفرز إفراز ات عطرية تترسب على الطين أو الصخور لتحديد الحدود الإقليمية، والغدد الشرجية تفرز الزيت من خلال المسامات الجلدية إلى جذور الشعر، إذ يتم توزع الزيت من خلال الأقدام الأمامية والمخالب على الجسم كله للحفاظ على فرو أنيق زيتي طارد للماء.

* يعتبر حيوان القندس من الحيوانات الاجتماعية التي تعيش في مستعمرات، وهو حيوان ليلي في المقام الأول، ويستطيع حيوان القندس أن يبني أكواخ على الجزيرة على شكل قبة مميزة من فروع الأشجار الملصقة بالطين، أنا في المستنقعات والبحيرات والأنهار الصغيرة فيقوم حيوان القندس بدلًا من ذلك ببناء مساكن بنكية أو مصففة، وفي الأنهار والبحيرات الكبيرة يقوم بحفر أكواخ مصففة مع مدخل تحت الماء بجذور الأشجار، ويشغل كل كوخ مجموعة عائلية كبيرة تصل إلى ثمانية أفراد تتكون من الزوج البالغ، وصغار أقل من عام في العمر، وصغار في عمر السنة من التكاثر السابق.



* عادة ما يبلغ الكوخ حوالي 3 أمتار (10 أقدام)، وحوالي 6 أمتار (20 قدمًا) عند القاعدة، ولكن يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 5 أمتار (16 قدمًا) وحوالي 12 مترًا (39 قدمًا) في العرض، وهناك مدخل واحد أو أكثر مفتوح تحت سطح الماء إلى غرفة مركزية واسعة فوق مستوى الماء، والأرضية مغطاة بالنباتات، أما في فصل الشتاء فتتجمد الجدران الرطبة، مما يجعل الكوخ غير قابل للاختراق من قبل الحيوانات المفترسة.

* غالبًا ما يبني حيوان القندس سدًا على بعد مسافة قصيرة من المصب لردع الحيوانات المفترسة، والسد يعوق تدفق التيار ويزيد من عمق المياه المحيطة حول الكوخ، كما تعمل السدود على إنشاء موائل إضافية للأراضي الرطبة للأسماك والطيور المائية، ويمكن أن يعرقل حركة تدفق النفط في الأنهار، وعلى الرغم من الخدمات البيئية التي توفرها هذه السدود، إلا أن مالكي الأراضي والمزارعين غالبًا ما يعتبرون حيوان القندس من الحيوانات التي تسبب إزعاجًا لأن القنادس تدمر أحيانًا أشجار الزينة، أو تلتهم المحاصيل، أو تدمر الحقول بالمياه المحتجزة خلف السدود.



* خلال فصل الشتاء، يخزن حيوان القندس بعض الدهون في قاعدة الذيل، ولكنه يحافظ على درجة حرارة الجسم في المقام الأول عن طريق التكتل في الأكواخ المعزولة وكذلك يقل نشاطه، ويغادر حيوان القندس الكوخ فقط ليتغذى على فروع مخبأة تحت الجليد.

* يعد حيوان القندس سباح بطيء، ويستطيع أن يظل تحت الماء لمدة تصل إلى 15 دقيقة ، وهو ويدفع نفسه في المقام الأول بالأقدام الخلفية المتشابكة في حين يتم وضع الأقدام الأمامية ضد الجسم، وعلى الأرض يستطيع القندس أن يسير أو يركض أو يمشي، ويتكون نظامه الغذائي من طبقة الكامبيوم الناعمة الموجودة تحت اللحاء، وكذلك البراعم والأوراق والأغصان من أشجار معينة (يفضل الصفصاف والأسبن).

* يعتبر حيوان القندس من الحيوانات أحادية التزاوج، ويتراوح موسم التكاثر فيما بين شهر ي يناير ومارس في الشمال، ونوفمبر أو ديسمبر في الجنوب، وإناث حيوان القندس تلد مرة واحدة في السنة من مجموعة تتكون ما بين (1-9) من صغار حيوان القندس في الربيع بعد الحمل الذي يستمر حوالي 105 يومًا، وحيوان القندس يتواصل مع الآخرين من خلال وقفته، والغناء ، ووضع علامات من الرائحة، والصفع بالذيل، وعندما ينتابه القلق على الأرض، يتراجع إلى الماء ويحذر الآخرين من خلال صفع سطح الماء بذيله، مما ينتج عن ذلك ضوضاء صاخبة ومذهلة، وتعتبر النسور والصقور الكبيرة ومعظم الحيوانات آكلة اللحوم من الثدييات الكبيرة حيوانات تفترس القندس.

* يتواجد حيوان القندس الأمريكي في جميع أنحاء أجزاء الغابات من أمريكا الشمالية إلى شمال المكسيك، بما في ذلك جنوب غرب الولايات المتحدة وشبه جزيرة فلوريدا، وقد كان حيوان القندس يتم صيده تجاريًا من أجل الفراء خلال الحقبة الاستعمارية وساهم بشكل كبير في الاستيطان والتطوير الغربي لأمريكا الشمالية وكندا، وحيوان القندس الأمريكي تم إدخاله إلى فنلندا حيث نما وازدهر.

* تم العثور على حيوان القندس الأوراسي في جميع أنحاء الغابات المعتدلة والشمالية للمنطقة (بما في ذلك بريطانيا) باستثناء منطقة البحر الأبيض المتوسط واليابان، وبحلول أوائل القرن العشرين ازدحم هذا النطاق، وفي بداية القرن الحادي والعشرين بقي حيوان القندس الأصلي على قيد الحياة فقط في مجاري نهر إلبه ورون وجنوب النرويج وفرنسا ومنغوليا والصين وأجزاء من روسيا، وخاصة شمال غرب سيبيريا وألتاي، وبدأت الجهود لإعادة تأسيس أنواع حيوان القندس الأوراسي في السويد في أوائل العشرينات، ومنذ ذلك الوقت، أعيد القندس الأوراسي في أوروبا، وغرب سيبيريا، وغرب الصين، ومنغوليا، وشبه جزيرة كامتشاتكا، وبالقرب من نهر آمور في أقصى الشرق الروسي.