أطلقت الصين مشروع أقمار التجسس الاصطناعية الجديد "Guanlan"، القادر على استخدام أشعة الليزر في رصد غواصات على عمق 500 متر تحت سطح المحيطات.
وستكون أشعة الليزر قوية للغاية بحيث تجعل الطبقة العليا من البحر "أكثر شفافية"، وفقا لعلماء مشاركين في المشروع.
ويقول العلماء إن أشعة الليزر المصطنعة، قد تكون أكثر سطوعا بمليار مرة من أشعة الشمس. ومع ذلك، أشار بعض الخبراء إلى أن هذا النوع من مراقبة أعماق البحار عبارة عن "مهمة مستحيلة"، لأن الليزر عاجز عن اختراق ذلك العمق.
وأطلق مشروع "Guanlan" الذي يعني "مراقبة الأمواج الكبيرة"، في مايو الماضي، ضمن نشاط المختبر الوطني الرائد في Qingdao، حسبما ذكرت صحيفة South China Morning. وطُورت مكوناته من قبل أكثر من 20 جامعة في جميع أنحاء البلاد.
ومنذ أكثر من نصف قرن، حاول الباحثون إنشاء ليزر باستخدام تقنية Lidar. ومن الناحية النظرية، عندما يضرب الليزر جسما، مثل غواصة، ترتد نبضات تلتقطها أجهزة استشعار، والتي ستتمكن من تحديد شكلها.
ويقول العلماء إن هذه الحزمة الليزرية عالية القوة، قوية جدا لدرجة أنها ستتمكن من مسح منطقة مساحتها 100 كم على الأرض.
ومن المقرر استخدام الليزر إلى جانب رادار ميكروويف، يفحص سطح الماء ويحدد الحركة الناتجة، ما يمكن أن يكون مؤشرا على تواجد غواصة في الأعماق.
وتستخدم تقنية Lidar الأشعة فوق البنفسجية أو المرئية أو القريبة من الأشعة تحت الحمراء. ويمكن استخدام التقنية الحديثة مع مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك الأجسام غير المعدنية والصخور والمطر والمركبات الكيميائية والهباء الجوي والسحب، وحتى الجزيئات المفردة. ومع ذلك، فإنها تتأثر سلبا بالضباب والماء العكر والحياة البحرية.