فوجئ سكان منطقة واقعة في جنوب الصين بسلحفاة "متحولة" لها رأسان تشبه إلى حدّ كبير توأم السيامي لدى الإنسان، وبهذا تحوّل الحيوان الزاحف إلى نقطة جذب لدى كثير من السياح.
يُعرف الحيوان بـ"المتحول" حين يولد بتشوهات ناجمة بالأساس عن طفرة جينية، وهذا ما حصل تحديدا في حالة السلحفاة التي فقست من البيض قبل ثلاثة أشهر.
وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن السلحفاة الغريبة تم أخذها إلى محمية حيوانية في إقليم جيانغكسي. ويقول خبراء في شؤون الصحة الحيوانية انها ستظلّ محتجزة في حديقة مدينة شنغرو حتى لا تنقل الجين المشوه وسط البر.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي السلحفاة الغريبة وهي تتحرك داخل صندوق شفاف. وتنتمي إلى فصيلة من السلاحف التي تنتشر غالبا في جنوب الولايات المتحدة وشمال المكسيك ويقوم كثيرون حول العالم بتربية الحيوان داخل بيوتهم.
ويقول الباحث الصيني في علوم الحياة بمعهد شندغو للبيولوجيا، جيانغ جيانبينغ، إن ما حصل للسلحفاة ناجم بالأساس عن أمر جيني غير عادي أو عوامل بيئية أخرى.
وتُعد السلاحف المتحولة التي لها رأسان من الحيوانات النادرة إذ يجري الاحتفاظ بها في العادة داخل المتاحف الطبيعية.
وبحسب التقديرات، فإن أمل الحياة لدى السلحفاة التي تولد برأسين لا يتجاوز واحدا في الألف، أما احتمال النمو والتقدم في العمر فلا يتخطى واحدا في عشرة آلاف.