تأریخ التحریر: : 2018/10/2 10:06
{بغداد: الفرات نيوز} وفي فجر اليوم الثلاثاء الفنان الروائي الدكتور {شفيق المهدي} مدير عام دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة عن عمر 62 عاما.
وولد شفيق المهدي في محافظة الديوانية عام 1956، وحصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفن من جامعة بغداد عام 1996، وكان والده كاتب عدل عمل في محافظات عديدة اهمها مدن الوسط.
والراحل كان مرشحاً لدرجة البروفيسور العلمية بعد ان نال الاستاذية {مساعد} عام 1997.
شغلته دوائر الميدان المسرحي والثقافي والوظيفي في مؤسسات وزارة الثقافة العراقية فعمل مديرا عاما لـ "دار ثقافة الطفل" عام 2003 , ثم اختير مديراً عاما لسينما ومسرح العراق عام 2008 لتأهيل هذه المؤسسة العريقة التي عانت الحرمان ونجح بمهمته حسب كبار ومتخصصي الفن والمسرح العراقي والمتبقين من روادهم.
ودخل المهدي دار ثقافة النشر الكردية التابعة لوزارة الثقافة مديرا عاما لها بعد اقصائه من إدارة دائرة السينما والمسرح اثر عرض ممثلة ألمانية على خشبة المسرح الوطني وحسبها اخرون انها مكيدة لتكميم صوته العالي في نهج الحرية والثقافة".
في العام 2013 عندما كانت بغداد عاصمة للثقافة العربية قُدم الدكتور شفيق المهدي إلى محاكمة قضائية في العراق ترافق معها امر وزارة الثقافة بسحب يده الوظيفية وتوجيه عقوبة الانذار مع صدور بيان رسمي ضده لوقوفه مع عرض مسرحي ألماني قُدم على خشبة المسرح الوطني العراقي وفيه نداء واضح للحرية وعلى اثرها امتدت الاحتجاجات والاعتصامات الثقافية تضامنا معه في بغداد والعديد من المحافظات وابرزها الاحتجاج الذي ظهر في شارع المتنبي في بغداد على امتداد اسابيع اضافة إلى احتجاجات عربية لمثقفين عرب في عدد من الدول العربية.
تعاطف معه الشارع العراقي في قضيته بيد ان اخرين اعتبروها سابقة للعراق ضحى من اجلها بمنصبه الوظيفي.
وهو حاصل على جائزة أفضل مخرج مسرحي في العراق عام 1989، واستاذ جامعي منذ عام 1982.
وفاز باستفتاء اقامته مؤسسة النور السويدية العراقية كافضل شخصية ثقافية لعام 2009
وله مؤلفات عديدة ابرزها {أزمنة المسرح} و {الشفرة والصورة في مسرح الطفل} و {الموجز في تاريخ المسرح العراقي} و {الموجز في تاريخ المسرح الفرنسي الحديث: دراسة في جون بول ارتر} اضافة إلى عشرات البحوث في تخصصه المهني.