حملة لإعادة أطفال متسولين الى مقاعد الدراسة هي الأولى في العراق
{بغداد:الفرات نيوز} اطلقت قيادة شرطة ديالى، اليوم الاثنين، حملة هي الاولى من نوعها في البلاد تهدف لمساعدة الاطفال وإعادتهم الى مقاعد الدراسة ومعالجة اوضاع المتسولين منهم وباعة المواد البسيطة في الشوارع والتقاطعات الغير مسجلين في المدارس والمتسربين منها.
وقال مدير اعلام شرطة ديالى العقيد غالب العطية في بيان، تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، ان" الفقر المدقع والاهمال الاسري دفع العشرات من الاطفال الصغار للتسول او لبيع بعض المواد البسيطة في شوارع وتقاطعات بعقوبة وبقية مدن ديالى خلال السنوات الاخيرة خاصة بعد بروز ازمة النزوح القسري"، مشيرا الى ان" شرطة ديالى أدركت خطورة الوضع على مستقبل الاطفال وامكانية استغلالهم ودفعهم ليكونوا ادوات للإرهاب او الجريمة فسعت لإطلاق هذا البرنامج".
وأضاف انه" بعد يوم واحد على إطلاق برنامج انقاذ البراعم في اشارة منه {للأطفال} في بعقوبة حققنا شيء مميز بعد اعادة طفلين شقيقين الى مقاعد الدراسة وتجاوزنا كل الصعوبات التي كانت في طريقنا".
واشار العطية الى ان" قصة الطفلين بدأت بعد التعرف على قصتهما المؤلمة اثناء جمع الاطفال من الشوارع وكيف دفع الاهمال الاسري لكليهما الى النزول للشارع والعمل رغم ان اعمارهما لم تتجاوز التاسعة ما حرمهما من الدراسة لافتا الى ان فريق مختص من الشرطة المجتمعية بإشرافه زار عائلة الطفلين واطلع عن كثب عن احوالهما".
وبين ان" تسجيل الطفلين في المدرسة كان صعب في بادئ الامر ما دفعنا الى فتح قناة اتصال مباشرة مع مدير عام تربية ديالى جعفر الزركوشي الذي امر بتسهيل تسجيلهما بأقرب مدرسة فورا فيما تم تبني شراء الملابس والقرطاسية لهما قبلنا".
واشار مدير اعلام شرطة ديالى الى ان" اعادة طفلين الى الدراسة تمثل هدف مهم ومقدمة موفقة لبرنامج انقاذ البراعم الذي سيواصل مساره في تتبع احوال بقية الاطفال والعمل على انقاذهم من المجهول لان وجودهم في الشوارع في هذه الاعمار خطر جدا وقد يؤدي الى عواقب وخيمة على حياتهم بالمستقبل".
وتابع ان" برنامج انقاذ البراعم والذي يخضع لإشراف مباشر من قبل قائد شرطة ديالى اللواء فيصل كاظم العبادي جاء من اجل اهداف مهمة وهو ايجاد حلول منطقية وانسانية لاوضاعهم عبر التعرف على اوضاعهم عن كثب وبيان اسباب وجودهم في الشارع وهم باعمار صغيرة".انتهى
بواسطة: سنان الشمري
رد مع اقتباس