يتصور الكاتب أن الأرض محكوم عليها بالهلاك بسبب تهديدات وجودية تشمل تغير المناخ والحرب النووية والذكاء الاصطناعي (رويترز)

حذر عالم فلك بريطاني بأن الأرض قد تنكمش إلى كرة كثيفة لا يزيد قطرها عن مئة متر فقط إذا حصلت سلسلة كارثية من الأحداث في مسرِّع الجزيئات.
ويبرز البروفيسور مارتن ريس في كتابه الأخير بعنوان "المستقبل.. آفاق البشرية"، التهديدات الوجودية التي تواجه كوكب الأرض، وتشمل تغير المناخ والحرب النووية والذكاء الاصطناعي.
وفي فصل يتناول ما إذا كانت البشرية محكوما عليها بالهلاك، يجادل بأن العلماء الذي يجرون تجارب تصادم الذرات بعضها مع بعض إلى كواركات -مثل البروتونات والنيوترونات- يمكن نظريا أن يدمروا البشرية.
وكتب يقول "ربما يمكن أن يتشكل ثقب أسود، ثم يبتلع كل شيء حوله"، أما "الاحتمال الثاني المخيف فهو أن الكواركات ستعيد تجميع نفسها في أجسام مضغوطة تدعى الخانقات (strangelets)".
ويضيف أن هذا في حد ذاته سيكون غير ضار، "لكن في ظل بعض الافتراضات يمكن لتلك الخانقات، عن طريق العدوى أن تحول أي شيء آخر تصادفه إلى شكل جديد من المادة، وتحويل الأرض بأسرها إلى كرة افتراضية لا يتعدى قطرها مئة متر".
ويشير البروفيسور في كلامه أعلاه إلى مسرعات الجسيمات وأشهرها "مصادم الهادرونات الكبير" الذي يعد أكبر وأقوى مُسرِّع جسيمات في العالم، وبنته المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، وهو عبارة عن نفق دائرة عملاق تحت الأرض بطول 27 كيلومترا وعلى عمق بين 50 و175 مترا تحت سطح الأرض.
ويحمل المؤلف لقب الفلكي الملكي، وهو منصب كبير في الأسرة الملكية بالمملكة المتحدة، ويوجد اثنان من الضباط؛ الكبير وهو الفلكي الملكي، والثاني هو الفلكي الملكي لأسكتلندا، وابتكر المنصب الملك تشارلز الثاني سنة 1675 بالتزامن مع تأسيسه مرصد غرينتش الملكي.
وطبعت كتاب "المستقبل.. آفاق البشرية" جامعة برينسيتون، وسيتوفر للبيع اعتبارا من 24 أكتوبر/تشرين الأول.