جار يبيع جاره في مزاد علني
يروى أن رجلاً أراد أن يبيع داره، فلما أراد المشتري أن يشتري، قال: لا أسلمك الدار حتى تشتري مني الجوار، قال:
جوار من
قال: جوار سعيد بن العاص. جاره أراد أن يبيع بيته، فمن غلاوة الجوار، قال: أنا أبيع بيتي وأبيع الجوار، من الذي يشتري جوار سعيد بن العاص ؟ وتزايدوا في الثمن، فقال له شخص
هل رأيت أحداً يشتري جواراً أو يبيعه؟
قال: ألا تشترون جوار من إن أسأت إليه أحسن إليّ، وإن جهلت عليه حلم عليّ، وإن أعسرت وهب لي حاجتي، فبلغ ذلك سعيد بن العاص، فبعث إليه بمائة ألف درهم. فكان الجار يباع قبل الدار.
وكان من دعاء أحد الصالحين: وأعوذ بك من جار سوء إن رأى مني حسنة كتمها وأخفاها , وإن رأى مني سيئة أذاعها وأفشاها.
وبعد أن قرأت هذه القصة قلت في نفسي هل جاري سيبيع جواري أم لا؟!... يارب أجعلني ممن يباع جوارهم.
ماذا فعل النبي مع الجاري الذي يشكو إليه جاره
ذَاتَ يَومٍ ، جَاءَ رَجُلٌ إلىَ رَسُولِ الله (صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم) يَشْكُو إلَيهِ مِن جَارِهِ الَّذِي كَانَ كَثِيرًا مَا يُؤذِيهِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ (صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم) : انْطَلِق ، فَأخْرِج مَتَاعَكَ إلىَ الطَّرِيق
فَذَهَبَ الرَّجُلُ إلىَ بَيتِه ، وفَعَلَ مَا أمَرَهُ بِهِ الرَّسُول (صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم) ، فَأخْرَجَ أثَاثَ بَيتِهِ إلَى الطَّرِيق
فَاجتَمَعَ النَّاسُ ، فَقَالُوا : مَا شَأنُك ؟
فَقَالَ لَهُم : إنَّ لِي جَارًا يُؤذِينِي ؛ فَأخَذُوا يَلعَنُونَ ذَلِكَ الجَار ، ويَقُولُونَ : اللَّهُم الْعَنه فَلَمَّا عَلِمَ هَذَا الجَارُ المُؤذِى بِمَا حَدَث ، ذَهَبَ إلَى جَارِهِ وقَالَ لَه : ارْجَعْ إلَى دَارِك فَواللهِ لاَ أُؤذِيك أبَدًا
وبِذَلِك نَجَحَتْ حِكمَةُ النَّبي (صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم) ، وعَادَ الجَارُ المُؤذِى إلَى طَريقِ الحَقِّ والصَّوَاب
أرجوا أنأستفدتم من القصة .