قناة العربية :

الثاني من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، هو آخر موعد حدده البرلمان لحسم تسمية رئيس جمهورية العراق، الذي بدوره يقوم بتكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر لمنصب رئيس الوزراء.


وفي هذا الإطار، وصل نجل الرئيس الراحل جلال طالباني، بافل طالباني، مساء السبت إلى بغداد لإجراء مشاورات الساعات الأخيرة، لدعم اختيار مرشح الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، لهذا المنصب.



يذكر أن بافل طالباني الذي ظهر اسمه في الساحة السياسية العراقية عقب استفتاء استقلال كردستان العراق، كان له دور في عدم اكتمال مشروع الاستفتاء، كما كان له دور بارز في انسحاب قوات البيشمركة من محافظة كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها إلى حدودها ما قبل عام 2003.
وبحسب المصادر، سيصل اليوم الأحد، كبير قياديي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول، إلى بغداد، بهدف إجراء المباحثات لدعم ترشيح برهم صالح لمنصب رئاسة الجمهورية.


يشار إلى أن التنافس بين الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، قد وصل إلى ذروته، لاسيما أن الطرفين يعتبران منصب رئاسة العراق استحقاقاً انتخابياً لحزبيهما.


أعلن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أن منصب رئاسة الجمهورية سيحسم عبر تصويت النواب الكرد داخل مجلس...
بارزاني: منصب الرئيس العراقي سيحسمه النواب الكرد العراق
حل الأزمات يكمن في بغداد
من جهته، أكد المرشح عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، حصوله على دعم مختلف القوى العراقية، مشيراً إلى أنه سيلتزم بالدستور لحفظ وحدة العراق أرضاً وشعباً.


وتابع صالح في حديث تلفزيوني بثته القناة الرسمية، أن العراق يمر بمرحلة مفصلية مهمة، وعلى الرئيس المنتخب أن يبحث عن الحلول الجذرية للأزمات الراهنة، مبيناً أن حل الأزمات يكمن في بغداد وليس في واشنطن أو أنقرة أو طهران.


"المحور الوطني" يدعم رؤية بارزاني
وفي ذات السياق، دعا تحالف المحور الوطني، السبت، القوى الكردية إلى تبني رؤية رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، حول تسمية مرشح رئاسة العراق.


ونقل بيان المكتب الإعلامي للتحالف، أن المحور الوطني يؤكد دعمه لموقف مسعود بارزاني، بضرورة اتفاق القوى السياسية الكردية على اختيار مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وضرورة احترام الأطراف الأخرى لهذا الخيار.


كما ذكر البيان أن التزام شركاء الوطن بالاستحقاقات الدستورية وتوقيتاتها ركن أساسي في مشروع بناء دولة المؤسسات وإزالة معرقلات برامج البناء والتنمية التي يتطلع لها الشعب العراقي في المرحلة المقبلة.


وكان رئيس إقليم كردستان العراق السابق، مسعود بارزاني، قد دعا في وقت سابق الأطراف السياسية إلى اعتماد اختيار القوى الكردية لحسم منصب رئيس الجمهورية، فيما تنص المادة 70 من الدستور العراقي، على وجوب التصويت بثلثي عدد أعضاء مجلس النواب لاختيار أحد المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية.


وأوضح بارزاني في بيان أنه كان هناك أمل بتوحيد اتفاق كافة الأطراف الكردية على مرشح واحد، واصفاً قرار حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالانفرادي، موكداً أن حسم منصب رئاسة الجمهورية يجب أن يبقى لدى الأطراف الكردية.
الصفقة الواحدة


إلى ذلك، كشف عضو ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، سعد المطلبي، عن وجود مساع سياسية لتمرير مرشحي رئاستي الجمهورية والوزراء بما أسماه "الصفقة الواحدة".
وقال المطلبي، في حديث صحافي، إن الجهود مركزة حالياً على اختيار مرشح رئاسة الجمهورية، لافتاً إلى وجود مساع لمحاولة إنهاء هذا الموضوع بصفقة واحدة مع رئاسة الوزراء.


كما استبعد أن يتفق الجميع على مرشح مستقل لرئاسة الحكومة، مبيناً أن الكثير من القوى لا تود التنازل عن نقاطها الانتخابية لصالح أي مرشح من خارج كتلتها.