الفراغ صمته الذي يصمم فيه عالمه .. يجلس كطفل يعبث بأقلامه .. يحفر الأول و الثاني و الثالث و الرابع يثبتها ببعض .. يصنع مربعاً ، أو ربما نافذة ، لعله برواز صورة ما فقدها و هو يركض إلى الأربعين من عمره .... يضعه على ورقة صفراء .. يكتب عليها / داخله : كنتُ أنتظركِ ، كان موعدنا الرابعة عصراً .. كلميني عبر هذه النافذة ريثما تأتين .. اكتبي على ظهر هذه الورقة .. سأتحسس حروفكِ و أخمن الكلمات .. تماماً كما تفعلين حين أكتب على ظهركِ بإصعبي و تصرين أنها تلك الكلمة و أنفي أن إصبعي أخطأ حتى في نفسه آنفاً .. اكتبي لماذا تتأخر النساء ؟!! لماذا يكون هذا الانتظار لذيذاً ؟!! لماذا نكلمكن حتى و نحن ننتظركن كما أفعل الآن؟ لماذا تتربصن بنا خلف النوافذ ؟ لماذا أحتفظ بصورتكِ .. حتى حين ضاع عمري ؟!! لماذا أصنع المربعات و كل ما حدث بيننا محض دائرة ؟؟؟ و لماذا لا تكتبين و كل أقلامكِ الأربعة معي ؟!!!! على ظهري كما كنتُ أفعل ، بإصبعكِ ؟ .......