.
كنت أظن حينها أنك ستأخذني لعالمك ...لكنّك دفعتني بكل قوتك إلي عالم آخر يشبه حياة الأموات..
كنت أنتظر كلمة واحدة منك كفيلة بأن تجعلني أول أسيرة تطلب من سيدها ألا يعتقها.
من حِينها وأنا لا أستطيع أن أبتسم كما كنت،وأنتَ بجانبي
من حِينها وأنا لا أستطيع أن أتحكم في دموعي التي لا أدري أهي دموع فراقك أم نزيف عقلي الذي كاد أن يَتلف من قوة بذله في صنع صورة لك أمام عيني،حتي وهي مغلقة ليربط علي قلبي بفراقك
من حِينها وانا لا أستطيع أن أقنع قلبي بأنه عليه ان يهدأ بنبضِه من شدة قلقة عليك من أن يمسك حزن أو سوء وأنا لستُ بجانبك..بالرغم من كل طعنة طعنتها بقلبي..وهي بالكاد لم تمس قلبي فقط بل كانت تمسني كلياً..حتي قضّت علي جميع مشاعري التي كانت في بداية نمو أول جذر لها لتثبت أنها قادرة علي مواجهة الحياة بكل قوة.
من حِينها وأنا توقفت عن الحديث عنك أبتعدت عن كل شئ كنت تعشقه.. أغنيتك المفضلة..رسمتك..كتابك..أبتعد ت عن أوقاتك المميزة التي كنت تقضيها في مقهي معين لأحتساء فنجان قهوتك..وأستماعك ونسمات الهواء التي تتطاير وتمتزج برائحة موج البحر .
من حِينها وانا أقوم بدور النجمة المضيئة المبهجة في وسط هذه العتمة ليراها الجميع بعيون لامعة وقلب يشع نوراً..وهم لا يدرون أنها تشتعل ناراً بداخلها لا تنطفئ حتي لو أسقطها سبعون ألف مرة
من حِينها وأنا أصبحت صامتة كأن لساني عجز عن نطق الحروف..حتي اسمك الذي يعني لي الآن سيوف وليس حروف
أصبحت متبلدة..لا أنتمي لشئ لا حزن لا اكتئاب لا بقريب ولا ببعيد كأن جسدي توقف عن الحركة وعيناي ثابتة علي عقارب الساعة التي أعلنت قبض روحي عنك حِينها.
من حِينها وأنا أستمع لشخص يتكلم معي ويضمني حين أبكي وأتذكر أنني كنت استثناء بالنسبة لك.
من حِينها وأنا أؤمن أن لكل شخص لغة خاصة لا يفهمها إلا ذلك الشخص الذي بعثة الله له..

لكي يعشقك حتي بسلبياتك التي لايقبلها سواه ولكن بحماقتة يلقيه من سابع سما إلي سابع أرض.

هناك بدايات مزينة بالأمل لا ينبئها الزمان بأنها ستكون محطة لا سبيل للعودة إليها
وهناك أيضاً نهايات ستظل معك إلي نهايتك أنت كلياً
صدمة جديدة نتمني بهاأن نمحوبها قرناًمن الحزن والآلم المميت.



عفاف علي