نفسية الطفل بين التنمية والتربية السليمة
لايف ستايل
2
الأطفال هم البراعم الصغيرة التي تحتاج منا مزيداً من الاهتمام والعناية، للوصول بهم إلى المستقبل، ليكونوا أكثر قدرة على مواجهة الصعوبات وكيفية التعامل معها وتجاوزها وإيجاد الحلول المثلى لها، وكل هذا لا يتم إلا من خلال عملية تربوية وتعليمية متوازنة لبناء شخصيتهم المستقلة، لذلك يقع على عاتق الأبوين مهام كبيرة تجاه تربية أبنائهم، ذلك أن الأطفال يتعرضون يومياً للكثير من المؤثرات الاجتماعية والنفسية والتربوية المختلفة من المجتمع ومن محيطهم الطفولي، وصولاً إلى المدرسة.
فكل هذه السلوكيات أو المعارف التي يمكن أن يتلقاها الطفل يمكن لها أن تؤثر في بناء وتنمية شخصيته، وتوجهاته المستقبلية، وخاصة أنه أمام الأطفال اليوم فسحة كبيرة ومتنوعة للاكتساب منها والبناء عليها، لذلك لم يعد الأمر يقتصر على التربية المنزلية، إنما هناك عوامل أخرى متداخلة في عملية التربية سواءً من خلال ما ذكرناه من المدرسة والمجتمع مروراً بوسائل الاتصال الحديثة في عصرنا الحالي وغيرها من المعطيات المساهمة والمؤثرة بشكل أو بآخر في بناء شخصية الطفل وتوسيع مداركه.
حيث لا يحتاج الطفل ضمن هذه المنظومة المجتمعية سوى المتابعة والتوجيه من طرف الأبوين استناداً إلى بعض الخطوات البسيطة التي سنأتي على ذكر بعضها وليس كلها، لأن الحديث في هذا المجال قد يحتاج إلى توسع في الأفكار والرؤى ونقل تجارب عديدة وفق كل مرحلة عمرية يمر بها الأطفال، إنما سنحاول المرور على بعض منها بشكل مبسط.