فوائد ممارسة الرياضة لصحة طفلك


إن ممارسة الطفل للرياضة تعد من الأمور الهامة التي ستعود عليه بالكثير من الفوائد، فمشاركة الطفل فى الرياضات المنظمة والجماعية أمر سيمكنه من زيادة نشاطاته الجسمانية ومهاراته الاجتماعية، وفى نفس الوقت يجب أن تكون الرياضة التي يمارسها الطفل مناسبة لعمره واهتماماته ومهاراته ،لإن الرياضة تفتح ذهن الطفل وتطور مداركه وتساعده في تنظيم الوقت ، وقد تم إجراء العديد من الدراسات لمعرفة تأثير ممارسة الرياضة على الطفل من الناحية الاجتماعية، وبالطبع فإن ممارسة الطفل للرياضة أمر سيكون بدايته للتعرف على الأصدقاء واكتساب المزيد من الثقة
ولابد من تشجيع الطفل على ممارسة النشاط الرياضي بالمدرسة لأن هذا النشاط يعود بالنفع علي الأطفال ويجعل بينهم مودة تحت إشراف مدرسي وتقلل العدوانية بينهم، تتعدد فوائد الرياضة بالنسبة للطفل وهى لا تقتصر فقط على الفوائد الجسمانية، بل إن مشاركة الطفل فى الرياضة تساعده على التفوق الدراسي إلى جانب أنها تزيد من ثقته بنفسه وتساعد فى بناء الكثير من المهارات الاجتماعية.

تمنح الرياضة الطفل فرصة إتباع أسلوب حياة صحي كما أنها تساعد فى وقاية الطفل من مخاطر الإصابة بأمراض كأمراض القلب والسكر، فممارسة طفلك للرياضة ستساعده على البقاء فى صحة جيدة ليس فقط وهو صغير ولكن أيضا مع مرور الوقت وتقدمه فى العمر، وبالإضافة لما سبق فإن الطفل الذي يمارس الرياضة سيزداد إدراكاً بأنواع الأطعمة الصحية التي يجب عليه تناولها مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل يجب أن يرى أمثلة أمامه لممارسة الرياضة.

تساعد الرياضة الطفل على تنمية مهارات القيادة عنده وتشجيعه على اتخاذ قراراته بنفسه وتوزيع الوقت بين الدراسة وتنمية المهارات العقلية والجسمانية فتساعده علي تنظيم الوقت ومعرفة كيف يقضيه فيما يفيد .
أيضا لابد أن تعلم الأسرة أن ممارسة الطفل للرياضة ستجعله يتعلم أيضا كيف يمكنه مع التدريب أن يصل لما يريد تحقيقه. وبالإضافة لما سبق فإن التشجيع الذي يناله الطفل من أهله أو من مدربه أمر سيعنى له الكثير وسيساعد في بناء شخصيته.

إن ممارسة الطفل للرياضة تزيد ثقته بنفسه وتعلمه أنه فرد في فريق يعمل ضمن المجموع وأنه بدونه لا يمكن الفوز فيعزز ذلك من ثقته بنفسه وهذا أمر سيعلمه أيضا كيفية العمل داخل فريق وأهمية تحمل كل فرد فى الفريق مسئوليته لضمان النجاح، كما أن الطفل يتعلم من ممارسة الرياضة كيف يستقبل التعليمات من مدربه وكيفية التأقلم مع المواقف المختلفة.

إن هذا يعزز أيضا من طاعته لوالديه داخل الأسرة ، وبالإضافة لما سبق فإن الطفل من خلال ممارسته لرياضة معينة سيبدأ فى التعرف على أصدقاء لديهم نفس اهتماماته.فالمشاركة هنا تتطلب أيضا المعاونة من الأهل وزيادة فرص التعرف علي آباء جدد لأصدقاء طفلك فيشعر بالاهتمام والثقة بالنفس والاطمئنان.

وسيتمكن الطفل أيضا من خلال ممارسة الرياضة تحقيق الفائدة على المستوى العاطفي والنفسي كما أنه سيتعلم قيمة المنافسة وبعض الدروس الإضافية التى يمكنه تطبيقها فى مختلف مجالات حياته. وعلى الأم أن تعلم أنه حتى الوقت الذى يبدأ الطفل فيه فى ممارسة الرياضة فإن كل تعاملاته مع الأشخاص البالغين ستكون مع أهله أو معلميه فى المدرسة. ولكن مع مرور الوقت وبمساعدة الأم أو الأب يمكن انضمام الطفل لفريق رياضي أو ممارسة رياضة فردية و بذلك سيكتسب المزيد من الخبرات فى التعامل مع الناس وتكوين العلاقات المختلفة .

وبالنسبة للمراهقين فإن الرياضة تعلمهم العديد من المهارات الحياتية ومن بينها مهارات القيادة وقيمة العمل الجماعي وتعاون الناس مع بعضهم البعض، ويجب أن تعلمي أن انضمام الطفل لفريق رياضي معين يعلمه كيفية التعامل مع الضغوطات المختلفة وكيفية وضع حلول معينة للمشكلات التي تواجهه في حياته اليومية للوصول للهدف وبالتالي فإن الطفل سيتعلم كيف يتعامل مع الآخرين سواء فى المنزل أو المدرسة أو فى العمل مع تقدمه فى العمر.

إن العمل الجماعي للطفل من خلال ممارسة الرياضة سيعلمه كيفية العمل مع الآخرين لتحقيق هدف مشترك وكيفية حل المشاكل مع الآخرين. كلما مارس الطفل ألعابا ورياضة زاد نموه بشكل مطمئن ومستقر ؛ وذلك لأن اللعب والرياضة يساعدان على نمو العضلات ليكتسب الطفل المهارات الحركية التي يحتاجها في تنقلاته.

ومن المهم قبل السماح للطفل بممارسة اي نوع من الكشف عن الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الطفل في تلك المرحلة العمرية ، وذلك بعرض الطفل على الطبيب وفحص قلبه خاصة. وربما يحتاج الى اجراء بعض الفحوصات الضرورية لاكتشاف بعض الأمراض الخفية. ان زيارة الطبيب تساعد على اختيار الرياضة المناسبة للطفل وتلاشي المضاعفات المتوقعة.
فالرياضة مطلب صحي هام يفرغ طاقة أطفالنا فيما يفيد وبالتالي ينشأ بشكل صحي ويعزز من خبراته في الحياة .