ورقة بلون الصبر
وأخرى بطعم المر
ورقه تُتابع أختها
تسقطها فى صخب
فتنادى وتصرخ .. تنتحب
كفى ... !!!
ستصبح الاغصان جرداء
وتلوذ الكف بالأشياء
وتدور العين فى الاشلاء
ويستمر السقوط
فالأوراق تجهل معنى الوفاء....
حين سقطت اول ورقة
فى يوم من الأيام
من صيف كل عام
اجدنى أعود اليها
اناديها
فأرها صورة باليه فى ذكرياتى
لاتشبه من أراه اليوم فى مرأتى
اطيل اليها النظر
فتعود النظرة كسيرة
اقرر البحث عنها
فتصيبنى بعض الحيرة
ابحث هنا؟ أم هناك ؟
ابحث عنها ؟ ابحث عنى ؟
ألمحنى
هناك فى ملاعب صباى
ضحكة كانت بريئه
فى اشيائى الصغيرة
افضل اقلامى
وحصالتى الاثيرة
مفكرة ايامى
وصباح هلت تباشيرة
صوت المؤذن عند الظهيره
ورائحه الارض بعد المطر
حكايا جدتى للقمر
وقرأن عند السحر
هل بقيت هناك ؟
ام تاهت فى السفر؟
هل ظلت كالملاك ؟
فى قصة شجرة التوت
ام تغيرت الوانها
فى ضحكات حسود ؟
ترهقنى اسئلتى
فأقرر ان اعود
...
ويقسو الخريف على الاغصان
فيسقط الاوراق تباعاً
يسقطها .... فتضيع
تغيب خلف أروقة الزمان
تاركة اثارها على الأبدان
ترثى لحال شجرة
لم يزرعها الربيع
....
ويمر العمر لاهثاً
يُشعل النار فى القصيدة
يصفعك وان عشت هارباً
لن يُجدى مع العمر تزويره
تتهاوى أوراقه ان شئت طائعاً
او ان كرهت تقديره
يمضى وينساك تائهاً
لتظل فى نفس الحيرة
من منا يعرف مصيرة ؟
تلك خاتمة قريبة
حين تسقط الورقة الأخيرة