( انتصار)
ابتسم صديقي ..ولو كانت بعينيك سنين بكاء
فالأبتسامة بوجه الحزن انتصار
الصباح المجرد من الجمال , امتداد لظلام البارحة
لا تقترب من الغير اكثر مما يجب .... الصورة لمطعم في قطار ، فيه زبونة تحمل كوبا من القهوة و تنظر للمكان ، و نادله تقوم بتقطيع فطيرة ، و رجل يقرأ في الصحيفة و سيدة تمسك بيد طفلها و تحاول ان تجره .
لكن ذلك ليس كل شيء ، فعند النظر عن قرب يمكن أن تلاحظ بعض التفاصيل الغريبة ، و المثيرة للجدل .
مثل الجمجمة الموجودة على كوب القهوة ، و الدم الذي يتساقط من السكين التي تحملها النادله ، و حقيقة أن الرجل الأعمى يقرأ الجريدة !! و المخلب الذي يظهر من أسفل كم معطف الأم التي تمسك بطفلها ....و هناك أشياء أخرى أيضا .
كما لاحظتم كلما تعمقنا في الصورة شعرنا بالقرف و رأيناها أسوأ كيف ؟
هناك أشخاص مثل هذه اللوحة تماما " خلقوا من أجل أن يكونوا أجمل عن بعد "
كلما اقتربت منهم اكتشفت أشياء ...
من أجل ذلك لا تتعمقوا في جميع العلاقات و مع جميع الناس ، كي تحافظوا على هذه الصورة الجميلة ...
هل تتذكرين عندما أخبرتك أنني أحبك بكُل قوتي ؟الأن .. ذهبت كُل قوتي ومازلت أحبك
و يدفن جثمانه بين خيصلات شَعرك , ليعيش
تأمل صبحك بغنج, فالأفاق السعيدة لا تقوى تأملات الضالعين بالضياع
بـــ زمن المصالح والتطرف والنفاق , تكون النصيحة صفحة من اللغو.. والاحترام غباء