ستقوم الجزائر بداية السنة المقبلة بمضاعفة إمدادات غازي البوتان والبروبان المميعين لمصر، وفقا لاتفاقية توصل إليها الطرفان خلال زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل للجزائر، وستستفيد مصر من حوالي 5,1 مليون طن مقابل حوالي 600 ألف إلى 700 ألف طن تقوم الجزائر بتصديرها سنويا لمصر من المادتين.
ويأتي الاتفاق ليؤكد موقع الجزائر كأهم ممون لمصر بغاز البوتان المميع بالخصوص، ولاسيما وسط الأزمة التي تعاني منها السوق المصرية، نظرا لمحدودية قدرات التكرير في البلاد وتزايد الطلب المحلي.
وتقدر الزيادة المرتقبة لإمداد السوق المصرية بحوالي 50 بالمائة مقارنة بالكميات التي كانت تصدرها الجزائر لمصر. وتمثل صادرات غاز البوتان والبروبان المميعين أهم المواد المصدرة من قبل الجزائر وتمثل نسبة 85 بالمائة إلى 90 بالمائة من إجمالي ما تصدره الجزائر.
وقامت الجزائر، منذ بداية السنة الحالية بعد اتفاق ثنائي، بتوفير عدة شحنات من غاز البوتان للسماح بتزويد السوق المصرية بهذه المادة الحيوية، في وقت كانت السوق المصرية تعاني أزمة حادة، وكانت الشحنات من غاز البوتان الجزائري تصل بانتظام منذ بداية السنة إلى ميناء الإسكندرية بالخصوص. لتتم تعبئتها وتوزيعها لدرء النقص المسجل في السوق.
وتعتبر الجزائر مع المملكة السعودية، أهم مموني السوق المصرية بغاز البوتان المميع، وقامت خلال سنة 2011 بمضاعفة الكميات التي كانت تصدرها باتجاه السوق المصرية، لتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية. ويرتقب أن تقوم الجزائر بإرسال شحنات أخرى خلال شهر أفريل أيضا، في سياق تدعيم صادراتها من هذه المادة.
من جانب آخر، تحضر الجزائر ومصر للتوقيع على اتفاق شراكة خاص بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ويتضمن الاتفاق عدة جوانب من بينها المساهمة المصرية في تطوير الحظائر التكنولوجية منها سيدي عبد الله، حيث تمتلك مصر معارف في هذا المجال، كما يرتقب تدعيم التعاون في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية وتطوير المحتوى، حيث أقامت مصر قرية ذكية تضمن إنتاج البرمجيات الخاصة في عدة قطاعات.