يقوم العلماء في المعهد الروسي للحسابات الفيزيائية والتقنية واللاسلكية في ضواحي موسكو بتصميم ساعة بصرية فائقة الدقة، يمكن استخدامها في المركبات الفضائية المستقبلية.
وتعتمد الساعة البصرية على ذبذبات الذرات والأيونات في القسم المرئي من طيف الموجات الكهرومغناطيسية. وتحدث تلك الذبذبات بتردد يزيد بمقدار 100 ألف مرة عن تردد الساعة العادية، الأمر الذي يزيد إلى حد بعيد من دقة قياس الإحداثيات المختلفة.
ويمكن استخدام الساعة المبتكرة في الأقمار الاصطناعية التابعة لمنظومة "غلوناس" الروسية للملاحة الفضائية، الأمر الذي يزيد من دقة قياس الإحداثيات.
وقال مدير عام المعهد، سيرغي دونتشينكو، في حديث أدلى به لوكالة "نوفوستي" الروسية إن الغاية من تصميم الساعة البصرية هي احتمال استخدامها في المركبات الفضائية المأهولة وغير المأهولة، التي ستطلق مستقبلا إلى كواكب أخرى وبصورة خاصة إلى المريخ.
وأوضح دونتشينكو قائلا: "أظن أن استخدام ساعتنا سيبدأ في الفضاء الكوني بعد 10 أو 15 عاما عندما ترسل بعثات فضائية إلى المريخ، على الرغم من ضخامتها ووزنها الكبير، مع العلم أن وزن الساعة التي تستخدمها حاليا الأقمار الاصطناعية التابعة لمنظومة (غلوناس) كان أكبر ضعفا منذ 10 أعوام مما هو عليه الآن. ونأمل أن نستطيع بعد 10 أعوام تخفيض وزن ساعتنا لتنصب في المركبات الفضائية المأهولة".