علقتُ وجهك فوق الجدار المواجه لسريري وبعدها قصصتُ أصابعي وجعلتها سريراً لعينيك اللتين لا تتعبان من التحديق بي أو ربما هما تحدقان بالنافذة ؟! ، النافذة التي في رأسي !
أعتذر لك حبيبي حاولت أن أسدل شعري فوقها لكني غطيتك به .
يبدو وجهك حياً أكثر تحت ضوء القمر المنبعث من نافذتي ...
أنت شاحب دوماً لكنك حيّ وباعث للحبّ في رأسي .
ليتك تبقى لوحةً لا تطرقُ بابي الموصد يوماً ولا تتسلق جدران وسادتي
ليتك تبقى هكذا وجهٌ لا يُجيد العناق لجموع العشيقات ولا البصق فوق أرصفتي .
تبدو رجلاً محترماً وأنت مطروقٌ فوق جداري
رجلٌ تناسبهُ بدلة عمل وحقيبة ، نعم حقيبة كبيرة مملوءة بي فقط .
تعيد قراءتي ، أرشفتي ، طباعتي وأرسالي بالبريد لأستلمني صباحاً أنثى غيري .
ربما غداً سأضع بجانبك طاولة قهوتي ، لكي أرشفها حلوةً لمرةٍ واحدة او لملايين المرات بعد أن أجدتُ تعليقك فوق جدراني أخيراً .