TODAY - August 25, 2010
الدباغ: زرت سورية ولكن ليس كممثل عن المالكي أو ائتلافه وأكدنا رفضنا لـ«طائف» عراقي
عبد المهدي: الضغوط الأميركية والإيرانية لصالح المالكي مرفوضة إذا كانت بمعنى الأمر
صورة للصفحتين الأولى والأخيرة من الرسالة التي كتبها طه ياسين رمضان لمحمد يونس الأحمد
بغداد: «الشرق الأوسط»
نفى علي الدباغ القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي والناطق باسم حكومته، أمس، تقارير أفادت بأن وفدا من الائتلاف برئاسة المالكي زار سرا دمشق قبل أيام للقاء عدد من قيادات القائمة العراقية ومسؤولين سوريين. وقال الدباغ لـ«الشرق الأوسط» إنه هو الذي زار دمشق ولكن ليس كممثل عن ائتلاف دولة القانون أو رئيس الوزراء.
وأضاف الدباغ أنه حمل رسالة من تجمع كفاءات العراق المستقل الذي يقوده، مفادها أن الحراك السياسي لتشكيل الحكومة العراقية مستمر وأن عملية تشكيل معادلة الشراكة في صنع القرار مستمرة أيضا، مؤكدا أن «الحديث مع الأشقاء في سورية تركز أيضا على عدم موافقة العراقيين على أي تدخل إقليمي أو دولي في تشكيل الحكومة وأنهم (العراقيين) ضد (طائف عراقي) لأن المشكل يجب أن تحل في العراق ومن قبل العراقيين»، في إشارة إلى مؤتمر قالت مصادر عراقية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه سيعقد قريبا في سورية بمبادرة تركية ومباركة عربية للكتل الفائزة في الانتخابات العراقية.
وحول الزيارة التي قام بها عزة الشابندر، القيادي في ائتلاف دولة القانون، إلى عمان، قال الدباغ إن الشابندر «لم يحالفه الحظ عند ترشحه في الانتخابات ولذلك فهو لا يمتلك تفويضا من دولة القانون للتباحث مع أي طرف آخر في أية كتلة عراقية»، واصفا التحركات التي يقوم بها بعض السياسيين بأنها «تحركات شخصية لا تمثل دولة القانون».
من جانبه رفض الشابندر التعليق على زيارته إلى عمان ولقائه عددا من القيادات العراقية قائلا لـ«الشرق الأوسط» «أنا لا أنفي ولا أثبت هذا الموضوع ليس لديّ تعليق على الأمر».
وحول عودة المفاوضات بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، قال الشابندر «إن هناك طرحا داخل الائتلاف الوطني بترشيح عدد من الأسماء مقابل المالكي ثم يجري التصويت على الأسماء»، مؤكدا أن الأجواء مناسبة لإعادة المباحثات بين الطرفين لكنه أشار إلى أنه «بينما التيار الصدري ومنظمة بدر مستعدان للذهاب إلى هذا الخيار فإن المجلس الأعلى (بزعامة عمار الحكيم) قد يبتعد عن هذا الخيار».
وفي السياق نفسه، أوضح الدباغ أن الزيارة التي قام بها الحكيم تلبية لدعوة المالكي إلى مائدة الإفطار مساء أول من أمس جاءت لترطيب الأجواء والمباحثات لم تستأنف، مؤكدا أن ائتلاف دولة القانون «ما زال مصرا على ترشيح المالكي وعلى الائتلاف الوطني تقديم مرشحيه ليتم التفاضل بينهم على أساس الكفاءة والمقدرة». مؤكدا أن دولة القانون ليست متحزبة لشخص بعينه وأن معادلة ترشيح أكثر من شخص للمفاضلة هي الأفضل.
على الصعيد نفسه أكد جلال الدين الصغير القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي لـ«الشرق الأوسط» أن الضغوط الأميركية باتجاه القبول بالمالكي «لن تجدي نفعا ولو أنها وجدت لها طريقا لوجدته خلال الخمسة أشهر الماضية».
وكان نائب رئيس الجمهورية والقيادي في الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي قد أكد أيضا أن الائتلاف متمسك بموقفه الرافض لترشيح المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة، نافيا ترشحه لهذا المنصب. وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي عقده بمبنى مجلس النواب، أمس، حيث جلس وحيدا احتجاجا على تعطيل جلساته بسبب استمرار الأزمة السياسية، إن «الائتلاف الوطني لا يزال متمسكا بموقفه الرافض لترشيح رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لرئاسة الوزراء على الرغم من استئناف المفاوضات بين الائتلافين». وأشار عبد المهدي إلى أن «الضغوط الأميركية الإيرانية لتشكيل الحكومة العراقية إذا كانت بمعنى الأمر فإننا نرفضها، أما إذا كانت بمعنى إبداء الرأي فستتم دراستها واتخاذ القرار بشأنها».
ولفت عبد المهدي إلى أن «الكلام الذي طرح عن ترشيحي لمنصب رئاسة الحكومة هو كلام إعلامي فقط، ولا يوجد أي قرار رسمي داخل الائتلاف الوطني بهذا الخصوص».