أعلنت منظمة بيئية في محافظة ذي قار، الاثنين، تنفيذ حملة بالاشتراك مع منظمة بيئية أخرى للبحث عن أفعى ضخمة شاهدها مواطنون في أهوار الجبايش.
وقال مدير منظمة الجبايش رعد حبيب في حديث لـ السومرية نيوز، إن "بعض المواطنين من سكان الأهوار الوسطى أبلغوا عن مشاهدتهم لأفعى ضخمة، وأحدهم أخبرنا أن طولها يصل الى عشرة أمتار"، مبيناً أن "منظمتنا قامت بالاشتراك مع منظمة المناخ الأخضر العراقية برحلة للبحث عن الأفعى في جزء من الأهوار الوسطى برفقة عدد من شهود العيان، وقد استغرقت الرحلة ثلاثة أيام، وتم خلالها استخدام أساليب علمية في الرصد والبحث".
ولفت حبيب الى أن "الرحلة الأولى لم تسفر عن مشاهدة الأفعى، ولا العثور على أي دليل مادي يؤكد وجودها"، مضيفاً أن "رحلة ثانية سوف يتم تنفيذها بعد أيام قليلة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة".
وأشار مدير المنظمة الى أن "الأفعى إذا كانت موجودة فعلياً فهي من الكائنات الدخيلة على بيئة الأهوار، حيث لا تستوطن الأهوار أفاعٍ بهذا الطول"، مضيفاً أن "هدفنا كمنظمة بيئية هو الوصول الى الحقيقة، ويهمنا أن لا تستغل مشاهدات بعض المواطنين كدعاية تؤثر سلباً على واقع السياحة في مناطق الأهوار".
يذكر أن مناطق الأهوار في العراق كانت تغطي مساحات شاسعة من محافظات البصرة وميسان وذي قار قبل أن تتقلص تلك المساحات بسبب تفاقم ظاهرة الجفاف، وتزخر مناطق الأهوار بالأسماك النهرية والكثير من الأحياء المائية الأخرى مثل الروبيان (الجمبري)، إضافة الى أنواع مختلفة من النباتات أهمها القصب والبردى، ومن النباتات الأخرى ما يعرف محلياً بأسماء الكولان والهوصان والعنكر والمران وزهر البط والسلهو وكعيبة والحلبلاب، ونتيجة لاعتدال مناخها تقصدها مئات آلاف الطيور المهاجرة التي تستقر وتتكاثر فيها خلال فصل الشتاء، ومع بداية فصل الصيف تعود تلك الطيور الى مواطنها الأصلية في الدول الاسكندينافية وكازاخستان وروسياً والصين ضمن هجرات موسمية كبرى، كما تستوطن الأهوار حيوانات نادرة مهددة بالانقراض على مستوى العالم، منها القضاعة ذات الفراء الناعم، كما تستوطن الأهوار أنواع متعددة من الأفاعي، وأكثرها (حيات ماء) غير سامة.