ضجيجٌ يُحاصرني
وتجلدُني عقولٌ مُتحجِّرة
وعيونٌ تلاحقني
وتقضُّ مضجعي ثرثرة
إنِّي أعيشُ بغُربتي
ولا أنيسَ لوحدتي
فمبادئي مُتحرِّرة
وأمَّتي ملعونةٌ
وعقولُها مُخدَّرة
تتظاهرُ بالوحدةِ لكنَّها مُبعثرة
وتُجاهرُ بعدلها لكنَّها مُذكَّرة
فدينُها حصانُها
والدِّينُ عندي مفخرة
والمالُ ربٌّ عندها
والفِكرُ عندي جوهرة
والعقلُ عندي زينةٌ لا آلةً مُسيَّرة
ولذا أعيشُ بغُربتي لكنَّها مُستترة
لا لن أكونَ بهيمةً أَوْ نسخةً مُكرَّرة
لي عالمي ودولتي
فدولتي مُتحضِّرة
بايعتُ فيها عبلتي
أنسنتُ فيها عنترة
قدَّرْتُ فيها ليلتي
سلَّمتُ قيساً مِنبرَهْ
للظُّلمٍ كُنْتُ غريمَهُ فدفنتُهُ في المقبرة
ولن تدومَ غربتي فغُربتي مُغادرة
حسن رمضانْ