الجنوب: قصة آخر بعثة استكشافية لشاكلتون، 1914–1917
بعد أن وصل المستكشف النرويجي روالد أموندسن إلى القطب الجنوبي في ديسمبر من عام 1911، قرر المستكشف البريطاني إرنست هنري شاكلتون، الذي كان قد وصل إلى مسافة 180.6 كيلومتراً من القطب الجنوبي في عام 1909، أن آخر رحلة قُطبِيّة جَنُوبِيّة عظيمة يجب تحقيقها هي عبور القارة. بعد تجهيز السفينة إنديورانس، اتجه شاكلتون جنوباً من إنجلترا في سبتمبر من عام 1914. أبحرت إنديورانس من محطة صيد الحيتان في غريتفيكن، جزيرة جورجيا الجنوبية في 5 ديسمبر. وفي يناير 1915، واجهت السفينة كثيراً من كُتَل الثلج الصمَّاء في بحر ويديل، وفي نهاية المطاف، في 27 أكتوبر، تحطمت السفينة وغرقت. رحل الرجال عن متن السفينة وجنحوا شمالاً على أطواف جليدية. في 9 أبريل، ترَك الرجال الثلج وراءهم وغادروا في قوارب السفينة الثلاث ووصلوا في 15 أبريل إلى جزيرة الفيل. من هناك، انطلق شاكلتون وخمسة رجال بقارب صغير في رحلة عودة لمسافة تبلغ 1,300 كيلومتر تقريباً إلى جزيرة جورجيا الجنوبية. في 10 مايو، بلغوا اليابسة في كيب روزا على الجانب الجنوبي من الجزيرة. سار شاكلتون ورجلان براً عابرين سلسلة الارديس المجهولة للوصول إلى غريتفيكن في 20 مايو. من هناك، رتبوا لاصطحاب الثلاثة رجال الذين تُركوا في الجانب الآخر من جورجيا الجنوبية. أُنقذ الرجال الذين تُركوا في جزيرة الفيل بمساعدة حكومة شيلي. أُنقذ ستة رجال من جزء آخر من البعثة كانوا قد سافروا إلى القارة القطبية الجنوبية لتجهيز مستودعات التموين للعبور في يناير من عام 1917. نُشر الجنوب في عام 1919 وهو رواية شاكلتون الشخصية لقصة القدرة على التحمل والبقاء هذه. عَبَر فريقٌ بريطاني بقيادة سير فيفيان فوكس أخيراً القارة القطبية الجنوبية برَّاً في عام 1958.
المصدر
المكتبة الرقمية العالمية