تقنية الفيديو تورط قضاة الملاعب في قرارات خاطئة
المصدر: دبي - البيان الرياضي
شهدت الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، عدة ملاحظات على تقنية الفيديو، تلك التقنية التي تم الاستعانة بها لتقليل الأخطاء، ولكنها ورطتهم في عدد من القرارات الخاطئة، يشرحها سالم سعيد خبير التحكيم بقوله: احتسب الحكم ركلة جزاء للإمارات، ووكانت اللعبة احتكاكاً طبيعياً، ومثل هذه الحالات لا يمكن الاستعانة بتقنية الفيديو فيها، لأن الحكم أقرب للعبة، والركلة غير صحيحة للإمارات، وألغى حكم الفيديو هدفاً صحيحاً للنصر، وكان يجب ترك الأمر للمساعد.
ويعلل سالم سعيد، السبب إلى قلة خبرة الحكام الذين يديرون التجربة، وطالب سالم سعيد، لجنة الحكام بضرورة إصدار بيان لتوضيح واجبات حكم الفيديو، والحالات التي تم اللجوء فيها لتلك التقنية، حتى يعرف الشارع الرياضي الموقف كاملاً، بعد أن ساوره الشك في التطبيق السليم.
ومن الأمور المثيرة للجدل في تطبيق «الفار» استنزاف الوقت، حتى يتم التوصل إلى قرار، ما يسهم في تعطيل اللعب وتقليل الزمن الفعلي للمباريات، وقال سالم سعيد، أخشي أن يقوم الحكام بالاعتماد على تلك التقنية فتفشل، كما أفشلوا تجربة الحكم الإضافي.
حالات مثيرة
ويلقي الدولي الأسبق سالم سعيد، الضوء على أبرز الحالات التحكمية التي أثارت الجدل في الجولة الثالثة، وكانت أولى الحالات في مباراة شباب الأهلي مع الشارقة، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء على مدافع الشارقة عبد الله غانم، للاحتكاك مع أيوفي لاعب الأهلي، الذي استخدم الكوع في وجه مدافع الأهلي، وكان يجب احتساب خطأ ضده، بدلاً من احتساب ركلة غير صحيحة للأهلي.
واحتسب الحكم ركلة جزاء للنصر، نتيجة مخالفة من محمد أحمد مدافع العين، ورغم أن الحالة واضحة تماماً، ولكن الحكم أعطى قراراً عكسياً، رغم أنه يملك خبرة تحكيمية طويلة.
وفي مباراة كلباء مع الظفرة سقط حسن يوسف لاعب كلباء داخل منطقة الجزاء، وطالب ركلة جزاء، ووفّق الحكم في تقدير اللعبة على أنها تحايل، وتم منح لاعب كلباء بطاقة صفراء في قرار صحيح، وعاد الحكم واحتسب ركلة جزاء صحيحة على حارس الظفرة، الذي عرقل راموس لاعب كلباء، ووفّق الحكم في اتخاذ القرار.
ووفّق الحكم في قرار طرد لاعب الوصل ليما، الذي فقد أعصابه دون مبرر، لكونه أخطأ في حق لاعب الوحدة في لعبة مشتركة.
وجاء تدخل حكم الفيديو إيجابياً في لعبة واحدة، حينما منح يعقوب الحمادي بطاقة صفراء للاعب عجمان وليد عبد الله، رغم أنه يستحق حمراء، وتدخل حكم الفيديو وشرح للحكم اللعبة، وعاد بعد مشاهدتها، ومنح اللاعب البطاقة الحمراء المستحقة.
الأفضل
يستحق الدولي حمد علي يوسف نيل لقب أفضل حكم خلال الجولة الثالثة، بعد أن نجح وطاقمه في إدارة مباراة الجزيرة مع بني ياس، خاصة أن المباراة حفلت بالعديد من الأهداف، ومع ذلك كان على قدر المسؤولية وسيطر على مجريات اللعب بشكل جيد.
ملاحظة
نجح الحكام في ضبط بعض حالات التحايل التي تمت خلال الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، كما أحسن الحكام التعامل مع حالات الطرد، ولكن لابد من زيادة التركيز من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة في حالات التسلل حتى لا يتم احتساب أو إلغاء أهداف للفرق.