ماتت ضمائر
أقـمِ الشعائرَ واتلو تراتيلَك
أيها الراهبُ وانـعي الضمائرْ
كلُ الأكاذيب تداعـت وانـطوتْ
صـفحةَ الحـبِ وصدقَ المشاعرْ
سَــقَطَ التـاجُ وانكـسَرَ السـوارُ
فانـعي مليكةً في قلـبِ شاعرْ
النـصـلُ يمـضـي فـي قسـوةٍ
والجـرحُ فـي الأعـمـاقِ غائـرْ
سـَقـَطَ القناعُ وكَـذَبَتْ تباشيرُك
أيـها الراهـبُ أَوَ مازلتَ تُكابـِرْ
سـَقـَطَ القناعُ والأشـباحُ تراءت
ما عـاد علـنُ فيـه ولا سـرائرْ
رَقـَصـَتْ عـلى أشْـلائـِنا فـَرَحَـاً
تلهـو بـغيرنا وتلعـبُ بالضّـفـائِرْ
مـاتت ضمائرُ أيـها الراهـبُ قـُمْ
فالصـبحُ وهـمٌ كـاذبُ والنورُ غادرْ
اشعلْ شموعَك وابقَ وحدك حائرْ
قـد أسـدلَ الليلُ سُودَ السـتائِرْ
إنـعي الضـمـائرَ يا راهـباً تـلـى
تـرانـيمَ الصبـح في صـمـتِ المقابرْ
انـعي الضـمائـرَ فالعهود تحـطّمتْ
أنّى يفـي بـعهـودِنا عُميُ البـصائرْ
يحيى عبدالفتاح