شهد مختبر "سفيتلوي" الفلكي اللاسلكي في ضواحي بطرسبورغ مراسم اختبار مرصد "آر تي-13" اللاسلكي من الجيل الجديد، وتلقى المرصد إشارات لاسلكية أولى من الفضاء الكوني البعيد.
وقال مدير معهد علم الفلك التطبيقي في بطرسبورغ، إسماعيل راحيموف، إن المرصد الجديد يعتبر جزءا لا يتجزأ من شبكة المراصد اللاسلكية "كوازار-كا في أو" التي تتوزع عناصرها في مختلف أنحاء روسيا، وترتبط معا بواسطة خطوط الألياف البصرية.
وتكمن الغاية الرئيسة من المرصد الجديد في رصد الكوازارات بصفتها مصادر إشارات لاسلكية خارج درب التبانة. وتستخدم المعلومات اللاسلكية الواردة منها لتدقيق مواصفات دوران الأرض وإحداثيات مراكز الرصد.
وتعرف الكوازارات بأنها منطقة غازية ساخنة تحيط مباشرة بثقب أسود هائل، وتبعث الضوء وأشعة أخرى.
وتقدر دقة القياس التي تقدمها المراصد اللاسلكية العاملة ضمن الشبكة بسنتيمترات. بينما تقدر دقة مرصد "آر تي-13" اللاسلكي من الجيل الجديد بميلليمترات، إذ يزود بـ5 رادارات صغيرة. أما سابقه، فيتزود بهوائي كبير واحد، يسمح له بقياس المواصفات مرة واحدة في اليوم.
وفيما يتعلق بالرادارات الخمسة فيمكن قياس المواصفات بها 5 أو 6 مرات في اليوم، الأمر الذي يزيد من دقة المعلومات التي تقدمها لمستخدمي منظومة "غلوناس" الروسية للملاحة الفضائية.