وجدت دراسة جديدة أن عملية القضاء على الدبابير تتم بسرعة كبيرة، وسيكون اختفاؤها مجرد كارثة غير متوقعة.
وتشتهر هذه الحشرات بأنها غير محبوبة، حيث تترك لدغة مؤلمة عندما نحاول إبعادها. ولكن عدم فهم دورها الحيوي في النظام البيئي والاقتصادي، هو سبب أساسي وراء كونها مكروهة، في حين أن النحل محبوب للغاية.
وأوضح معد الدراسة، الدكتور سيريان سومنر، وهو عالم بيئي في جامعة كوليدج لندن (USL)، بالقول: "من الواضح أنه لدينا علاقة عاطفية مختلفة جدا تجاه الدبابير مقارنة بالنحل. لقد عشنا في وئام مع النحل لفترة طويلة جدا. ولكن تفاعل الإنسان مع الدبور غالبا ما يكون سلبيا. وعلى الرغم من ذلك، نحن بحاجة إلى إعادة النظر بشكل فعال في الصورة السلبية للدبابير، لحماية الفوائد البيئية التي تجلبها إلى كوكبنا".
وتقول الدراسة المنشورة في مجلة علم الحشرات البيئية، والممولة من قبل مجلس أبحاث البيئة الطبيعية والمفوضية الأوروبية، إن النحل والدبابير من أهم الكائنات الحية، حيث تقوم الدبابير بتدمير الآفات والحشرات الناقلة للأمراض البشرية.
ويبدو أن نهاية هذه الحشرات "غير المحببة" قريبة بسبب التلوث والإفراط في استخدام المبيدات الحشرية والاحتباس الحراري، كما أنها حيوية بالنسبة للبيئة الريفية.
ويقول الباحثون إنه يتم بذل القليل من الجهد لفهم الدور الإيجابي للدبابير في النظام البيئي. واكتشفوا ذلك من خلال قياس عدد الأبحاث العلمية وعروض المؤتمرات الخاصة بالنحل والدبابير على مدار 37 و16 عاما على التوالي.
ومن بين 908 أوراق بحثية، 2.4% فقط (22 دراسة) عن الدبابير منذ عام 1980، مقارنة بـ 97.6% (886 دراسة) عن النحل.
وتجدر الإشارة إلى وجود 67 نوعا اجتماعيا من الدبابير، ولكن الغالبية العظمى منها، التي تشكل أكثر من 75 ألف نوع، فردية.
وتغذي الطبيعة المزعجة للدبابير الاجتماعية، الفكرة السائدة بأنها أكثر خطورة من النحل، على الرغم من أن كلا منها يصيبنا بلدغة مؤلمة مشابهة.
وتتعرض جميع الحشرات للتهديد بسب تغير المناخ وفقدان الموائل، لذلك يقول الباحثون إن الحفاظ على الوفرة والتنوع يجب أن يكون أولوية.