( عندما يزهر الياسمين )
في لحظةِ ضَعفٍ
ونزولاً عندَ رغبةِ الزمنْ
اقتلعتُ قلبي ..
تركتهُ وحيداً في ليلِ الأنتظار
هو أبى أن يتخلى عن دقاتِه
أنا صِرْتُ أَتشظى ..
بينَ قلبٍ لا ينبضُ وجََداً
ووجَدٍ لا يُبطِنُ نَبضاً
وها هي .. أُغنيتي روحاً فضاً
تزفُرُ آآهااً باردةً ..
وها هو .. قلبي صندوقُ نغم ..
يَدفقُ لحناً مطروقاً
عن ماضٍ أزرقْ ..
وحُلم ِطفولةٍ بكرٍ
مازال يلعبُ بين ثنايا الذكرياتْ
وحنين أتعبَهُ النايُ الباكي ،
وزفراتِ الماضي الثائرِ ..
فباتَ كحمامةِ مسجدْ
تلوذُ بظلِ الخوفِ هديلا
تتلمَسُ غفراناً عن ذنبٍ
لم يُرتكَبْ بعدُ ..
وصارَ جسدي كناقوس ِ
كنيسةٍ عتيقةٍ
هَجرَها
الناسِكُ والعُبّادُ
وراحَ يَقرَعُني المَلـَلُ حطاما
. . . . . .
لا أملكُ من أمري شيئا
سوى الأرتِجافِ معَ كلِ
رَنَةٍ ..
أو هزَةِ مروَدْ ..
فراغ ٌ .. ورنينٌ أَجوفْ
وأمانٍ لَمْ تَتحققْ
وهزارٌ خنقتهُ اللّهفَه ...
السماء الباهتةُ اللونِ
لا تُنْزِلُ غيثاً
بلْ تترقبُ الطارئ َ من الغيماتِ
علّها تُودِقُ
فيُزهرُ الياسمينْ ....
منقول