على قارعة الحب تركتها الأقدار تلوك حبّات الإعجاب بين فكّي التّرقّب والابتسام.. موسدة يديها خدّها .. مسخّرة لتتبّع حركاته بصرها .. ومطلقة لخيالها العنان..

إلى زقاق الحلم قادتها الأوهام لتبتني بلبنات الإعجاب بيت عشق ؛جدارنه كما السقف هوى وهيام .. تسكنه هي وهو وحبّ سراب يظلّل قلبيهما كأنه الغمام ..

على نوافذ الانتظار نقشت رسم النسيان بمعوال الغياب ..
وأقفلت عليه بقبلة وسلام .. ودمعة مثقلة بآمال بالية وآلام .. ثم غادرت إلى حيث لا تدري الأيّام ..

على أهداب الماضي علّقت صورا لذكريات باتت للحنين مصدر اقتيات..
واعتصرت الأشواق بقبضة كفّ طالما أمطرته القبل الناعمة واللمسات الحانيات ..
وأذللت الدمع الأجاج ليجرف حبّا هشّم القلب .. وسمل العيون .. ونخر العظام ..
ثم عادت إلى الواقع المهجور لتعيش الوحدة الهادئة في أحضان العزلة المتمرّدة طليقة محرّرة من كل الأوهام ..


سمية صالح