منحوتة تسلط الضوء على آفة نفايات البلاستيك
المصدر: إعداد: نهى حوّا
استخدم المعماري والفنان الروسي فاسيلي كليوكين نفايات بلاستيك مستقدمة من كل دولة في العالم، في تصميم منحوتاته بعنوان «الناس لا يمكنهم الطيران»، التي عرضت إحداها خلال مهرجان مونت كارلو، بفرنسا، أخيراً.
وتهدف المنحوتات المحشوة بنفايات بلاستيكية من كل القارات والدول والجزر، إلى تسليط الضوء على تلك المشكلة العالمية، التي يشبهها الفنان بالإدمان على التدخين.
يقول كليوكين لصحيفة «اندبندنت» البريطانية: إن العالم فشل في أخذ الأمور البيئية للأفضل، مما يعني أنه بات علينا تصور كيفية التعامل مع التدهور البيئي، الذي سيقتل أنظمتنا البيئية ويقتلنا، في نهاية المطاف.
وقارن كليوكين استخدام البلاستيك والتدخين، إذ يقول: إن سيجارة واحدة لن تسبب ضرراً، إنما الأذى يأتي من الاستخدام المستدام المستمر. فالبلاستيك عظيم إذا استخدم باعتدال وتم إعادة تدويره، فلن يكون ذا أثر قاتل، لكنه قاتل إذا رمي بعيداً مع المخلفات.
وما علينا القيام به هو تعليم الناس وقف رمي البلاستيك في سلة النفايات، والعمل على تدوير البلاستيك، مشيراً إلى قواعد ثلاث تساعد في إحداث تغيير صغير يمكنه أن ينتج تغييراً كبيراً: عدم رمي البلاستيك في سلة النفايات أو المجاري، عدم شراء أوعية بلاستيكية صغيرة مثل عبوات المياه، والتسوق بحقيبة يعاد استخدامها حتى لو كانت من البلاستيك.
يقول: «فقط بتلك الطريقة يمكن إيجاد ثقافة جديدة، تشعر الناس بالعار عند شراء بلاستيك من السوبرماركت»، مؤكداً أن منحوتاته ليست رمزاً للتلوث فحسب، بل دعوة للتحرك.
ويوجد في العالم اليوم خمس دوامات هائلة من القمامة تعوم في المحيطات، أحدها «رقعة المحيط الهادي الكبيرة» بحجم الهند وأوروبا والمكسيك مجتمعة، وقد اخترقت النفايات البلاستيكية أيضاً الجليد في القطب الشمالي، حيث يبتلعها الحوت الأزرق الكبير.