الصقور يتنفس الصعداء من رئة النواخذة



المصدر:
دبي-علي شدهان

تنفس فريق الإمارات الأول لكرة القدم، الصعداء من رئة ضيفه دبا الفجيرة بفوزه بثلاثة أهداف لهدفين أول من أمس ضمن الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، ليكون ذلك الفوز هو الأول للصقور في الموسم الجديد.
والخسارة الثالثة على التوالي للنواخذة. ويمثل الفوز، خروجاً ولو مؤقتاً لفريق الإمارات من الوضع الصعب الذي عاشه إثر الخسارة في الجولتين الأولى والثانية، في مقابل، تعقيد حسابات دبا الفجيرة، وتوقف رئته عن التألق .
كما حصل في دوري الموسم الماضي، ما يعني دخول النواخذة مبكراً في دوامة الحسابات المعقدة لصراع الهبوط، رغم أن البطولة ما زالت في أولها، ومتبق منها 23 جولة بإمكان أي فريق تدارك موقفه ومعالجة أوضاعه قبل وقوع الفأس في الرأس!
تأثير مباشر
التونسي جلال القادري مدرب فريق الإمارات، أبدى سعادته بالفوز الأول لفريقه، مشدداً على أنه يتطلع إلى اكتمال الصفوف بشفاء المصابين كي يظهر فريقه بالصورة المنتظرة، لافتاً إلى أن فريقه تعرض لضغوطات كبيرة نتيجة الغيابات المؤثرة وبشكل مباشر على حظوظ الصقور في جميع المباريات.
مبدياً ثقته الكبيرة في مقدرة فريقه على ربط الأداء المميز بنتائج مميزة، لكن بعد اكتمال الصفوف بعودة جميع اللاعبين المصابين ومشاركة الرباعي الأجنبي، مثنياً على أداء اللاعبين الشبان، مشدداً على أن فريقه كاد أن يدخل في منعطف صعب نتيجة الغيابات، معتبراً الفوز على دبا الفجيرة، دافعاً لفريقه في المباريات القادمة.
تعطيل المفاتيح
ووصف القادري أداء فريقه في الشوط الأول من المباراة، بأنه الأفضل له خلال الموسم الجاري، مشيرا إلى أن فريقه سيطر على مجريات الشوط، وتقدم بهدف السبق.
وكاد أن يسجل هدفاً ثانياً، بعدما تم تعطيل مفاتيح خطورة المنافس، خصوصاً محترفه الأردني ياسين البخيت، وعدم ترك حرية التحرك للاعبيه، واللعب بخطوط متقاربة، ما قلل كثيراً من فاعلية المنافس.
عدم الإفراط
وكشف القادري النقاب عن أنه حذر لاعبيه من ضرورة عدم التأخير في اللعب، والبحث عن هدف ثان، وهو ما تحقق رغم إدراك دبا الفجيرة هدف التعادل، قبل أن يعود الصقور إلى التقدم بثلاثة أهداف لهدف في توقيت مهم من زمن المباراة، مقللاً من الهواجس حول خطورة إصابة مدافعه عبدالله موسى.
مشدداً على أن فريقه حقق فوزاً في مباراة ولم يحقق أكثر من ذلك، داعياً إلى عدم الإفراط في الفرح، مطالباً بالتفكير في المباراة القادمة لأهميتها الفائقة في مواصلة المشوار بنجاح.
أخطاء طفولية
ومن جانبه، أعرب البرازيلي باولو كاميلي مدرب فريق دبا الفجيرة عن انزعاجه من خسارة فريقه في المباراة، لافتاً إلى أن دبا الفجيرة لن يفوز في ظل ارتكاب أخطاء بعضها طفولي كما حصل في ركلة الجزاء التي جاء منها هدف فريق الإمارات الثاني في توقيت حساس من زمن المباراة، معترفاً بأن فريقه لم يقدم الأداء المطلوب في الشوط الأول، قبل أن يتحسن مستواه في الشوط الثاني، ويتمكن من إدراك التعادل.
نقطة ولكن
وشدد كاميلي على أن فريقه ارتكب أخطاء ما كان لها أن تحصل، بعضها طفولي كما حدث في ركلة الجزاء لفريق الإمارات في توقيت كان فيه دبا متعادلاً، وبإمكانه تسيير المباراة إلى النهاية وخطف النقطة الأولى له في الدوري، معتبراً النتيجة النهائية للمباراة غير عادلة، لافتاً إلى أن فريقه ارتكب نفس الأخطاء التي وقع فيها خلال مباراتيه السابقتين أمام الوحدة والوصل، مشدداً على أنه من الصعوبة تحقيق الفوز في ظل ارتكاب أخطاء بعضها طفولي.
نفي
ومن جانبه نفى جمعة العبدولي مدير فريق دبا الفجيرة، وجود مشاكل في صفوف النواخذة، معترفاً بأن فريقه لم يظهر في الموسم الحالي بذات صورته في الموسم الماضي.
معللاً ذلك بالثقة الزائدة التي أخذها النواخذة نتيجة تألقه في الموسم الماضي، نافياً وجود تعليمات تمنع الأردني ياسين البخيت محترف النواخذة من التصريح لوسائل الإعلام طالما أنه لا يتناول قرارات التحكيم، لافتاً إلى أن فريقه ظهر بصورة سيئة في جميع مبارياته في الدوري.
حزن
أما الأردني ياسين البخيت لاعب فريق دبا الفجيرة فأبدى حزنه لخسارة فريقه أمام مضيفه الإمارات أول من أمس ضمن الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، متسائلاً بقوله: إلى متى نسمع «هاردلك، نريد سماع مبروك»، فريقنا يصنع الفرص، لكنه يتلقى أهدافاً بطرق مؤلمة، نرتكب أخطاء مكلفة في جميع المباريات، علينا العمل سوياً للخروج من هذا الوضع المحزن عبر تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة.
الفوز والترقية
لفت محمد العوضي رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم في نادي الإمارات، إلى أن فوز فريقه على ضيفه دبا الفجيرة ضمن الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، يساوي 6 نقاط، مشدداً على أن فوز الصقور الأول في الموسم الجديد، تزامن مع ترقية محمود الشمسي رئيس مجلس إدارة النادي في مجال عمله، منوهاً إلى أن الفوز الأول والترقية أسعدا الصقور وعموم أبناء النادي، معتبراً ذلك دافعاً قوياً لفريقه في المباريات المقبلة.