14:00 21/09/20
أكدت مصادر اعلام محلية، وفاة فنان يمني يدعى سالم البحر ولقبه "عازف الأمواج"، متأثراً بظروفه المعيشية الصعبة وسوء التغذية بسبب الفقر والجوع. وانتشرت صوره له التقطت قبل وفاته بأيام، بدا فيها جسده هزيلاً جدا جراء الجوع وسوء التغذية. وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها حالات وفاة في اليمن بسبب الجوع، إضافة إلى حالات انتحار عديدة في الأعوام الثلاثة الماضية وذلك بسبب الأوضاع المعيشية القاسية التي تمر بها اليمن في ظل الحرب والأزمات المتفاقمة.
وقال المذيع عبدالسلام الشريحي معلقاً عن الحادثة. "لقد كدت أختنق ألما و أنا أرى ما صنع الفقر بجسد الفنان والعازف سالم بحر، وذلك قبل أن يسلمه الجوع للموت ويرمينا بعار كبير". وأضاف: " إن محاولة الهروب من الأزمات التي تضربنا في البيوت والشوارع تجبرنا على البقاء في مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تفعل شيئا سوى محو مصيبة سابقة بمصيبة لاحقة أشد، تبدو مهمتنا مرهقة جدا ونحن نعد الهزائم ونعجز عن فعل شيء، نعجز حتى عن منع التاريخ تدوين أوجاع سنلعن بسببها".
من جانبه قال القاضي عبدالوهاب قطران ان الفنان "مات من الجوع، وانتم تكادوا تموتوا من التخمة انتفخت اوداجكم، وتورمت جيوبكم بالمال الحرام، سيلعنكم التاريخ ويلعنكم اللاعنون، شرعية وانقلاب وكل لصوص وتجار الحرب".
وقال الكاتب الصحفي فارس العلي: "سالم بحر، مات من الجوع، سالم عازف وفنان جميل اطرب الأذان من أشجان البحر، غنى لنا ليالي وليال، جاع، جوع جوووووووع حتى الموت". وأضاف "الفنان لا يمد يده لأحد، لأن قلبه ممتد للجميع، كيف لفنان ان يشحت الناس وهو عطاء الحب المطلق، مات فنان يمني من الجوع تحت سلطتين وسلاطين وجلادين وتخومات بطون لا اشبعها الله".
وقال الناشط مصطفى المغربي: "في ظل هذه الحرب، عندما يموت الانسان اليمني جوعآ فثقوا لن ينتصر طرف على آخر بل تفقد جميع الاطراف أخلاقها".
وقال الشريحي إن "محاولة الهروب من الأزمات التي تضربنا في البيوت والشوارع تجبرنا على البقاء في مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تفعل شيئا سوى محو مصيبة سابقة بمصيبة لاحقة أشد، تبدو مهمتنا مرهقة جدا ونحن نعد الهزائم ونعجز عن فعل شيء، نعجز حتى عن منع التاريخ تدوين أوجاع سنلعن بسببها".