الشاب سيدهاشم... نام بثوبي الإحرام في «الحج» وانتقل إلى جوار ربه
مكة المكرمة - علي الموسوي
نام الشاب سيدهاشم سيدصادق ذو الـ 24 عاماً، بثوبي الإحرام، بعد أن أدى مناسك عمرة التمتع مساء أمس الأول (الجمعة)، التي تسبق أعمال الحج الأكبر، ولم يكن يعرف أن هذين الثوبين، سيكونان كالكفن الذي يُلف به الميّت.
وقد رفض الشاب سيدصادق، وهو من قرية بوري، أن يخلع ثوبي الإحرام، بعد انتهائه من العمرة، على رغم إصرار أحبائه على ذلك، وكأنه يعلم بأنه سينتقل إلى جوار ربه قبل أن يؤدي مناسك الحج الأكبر، فتوفي صباح أمس السبت ١٩أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، إذ فوجئ رفاقه في حملة الحج، عندما ذهبوا لإيقاظه من نومه صباح أمس، بأنه قد فارق الحياة، وهو في أشرف بقعة من بقاع الأرض (مكة المكرمة). ودُفن الشاب سيدهاشم في مقبرة بمكة المكرمة، بعد أن شيعه أحباؤه وزملاؤه في الحملة، وعدد من الحجاج البحرينيين.
وذكر مسئولو حملة الحج التي رافقها الشاب سيدهاشم، أنه «أدى مناسك عمرة التمتع مساء يوم أمس الأول، وعاد مع رفاقه إلى مكان سكن الحملة في حي العزيزية، ونام بثوبي إحرامه، بعد أن رفض تماماً أن يستحم ويخلع الثوبين».
وذكروا أنهم نقلوه إلى مستشفى النور، ولم تنجح محاولات الأطباء في إنقاذ حياته، مؤكدين أنه لم يكن يعاني من أية أمراض أو مشكلات صحية، بل كان كثير المزاح والملاطفة مع حجاج الحملة، وكذلك رفاقه وأهل قريته المتواجدون معه.
وقالوا إن الأطباء تمكنوا من إعادة النبض إلى القلب، إلا أن الرئتين لم تكونا تعملان، والدم لا يصل إليهما.
وأشاروا إلى أنه «عندما عرفنا بأنه فقد الحياة، اتصلنا ببعثة مملكة البحرين للحج، إلا أنهم قالوا لا يوجد لديهم سيارة إسعاف مرخصة إلى أن تأتي وتنقل الشاب سيدهاشم إلى المستشفى، فقمنا نحن بنقله بواسطة سيارة تابعة للحملة»



الله يرحمه