من أهل الدار
اسرار الكون
تاريخ التسجيل: October-2017
الجنس: أنثى
المشاركات: 8,519 المواضيع: 313
صوتيات:
6
سوالف عراقية:
1
متلازمة القولون المتهيج او"القولون العصبي" (Irritable Bowel Syndrome; IBS
متلازمة القولون المتهيج او ما تُعرف اسم القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome; IBS)
هو من أكثر الامراض الوظيفية شيوعا ويعني وجود اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي حيث توجد الامعاء. سن ظهور هذا المرض يكون غالبا بين العشرين والثلاثين عاما, وتصاب به النساء أكثر من الرجال. ومن بين كل خمسة اشخاص لابد ان تظهر اعراضه عند شخص واحد على الاقل. الاسهال والامساك وآلام البطن من بين اعراضه التي يمكن ان تستمر لعدة سنوات.
وحتى لو لم تكن الاصابة بمرض القولون (وهو اسم يُطلق على الامعاء الغليظة) خطيرة, الا ان اعراضه مزعجة جدا للمصاب.
اسبابه
حتى الان لم يُحدد السبب الرئيسي لتهيج القولون, فقد يكون بسبب تقلص العضلات في جدار الامعاء. كما ان ارتفاع مستوى الحساسية من بعض الاطعمة مثل الفواكه او الغلوسيتول (وهو أحد انواع السكريات الكحولية المنتجة من سكر الغلوكوز) او الدهون يمكن ان يؤدي ايضا الى تفاقم حدة تهيج القولون.
كذلك العامل الوراثي, حيث تزداد فرص الاصابة لدى الاشخاص الذين لديهم افراد من العائلة يعانون من مرض القولون العصبي. اضافة الى ان الاجهاد والقلق والاكتئاب يمكن ان تؤدي الى تفاقم الاعراض.اعراضه
بالرغم من ان الإصابة قد تستمر لعدة سنوات, الا ان الاعراض يمكن ان تحدث في فترات متقطعة, وهي تختلف اختلافا كبيرا من شخص لأخر. وأهم الاعراض التي يمكن ان تصاحب الإصابة بمرض القولون العصبي:
- الشعور بانتفاخ ووجود غازات في البطن.
- الألم, غالبا يكون في الجزء الايسر السفلي من البطن, والذي يمكن ان يخف بعد التغوط.
- الاسهال, والذي قد يكون في أسوأ حالاته عند الاستيقاظ, وأحيانا يتناوب مع نوبات من الإمساك حيث يكون الخروج على شكل كرات صلبة صغيرة.
- الشعور بان الأمعاء ما زالت تحتوي على فضلات.
- وجود مخاط مع الخروج.
- الشعور بالغثيان.
- انعدام الشهية وعدم الرغبة بتناول الطعام.
والعديد لديهم اعراض أخرى لا تتعلق بالأمعاء والجهاز الهضمي, مثل التعب والصداع وآلام الظهر والاضطراب في التبول. وقد تعاني المرأة من الألم اثناء الجماع كما قد تتفاقم الاعراض قبل نزول دماء الدورة الشهرية.
وعلى المصاب مراجعة الطبيب إذا كانت الاعراض حادة او دائمة او متكررة او كان هناك انخفاض مفاجئ في الوزن. وإذا كان الشخص فوق الأربعين عاما وحدثت له الاعراض لأول مرة فان عليه مراجعة الطبيب أيضا بأسرع وقت, فقد تكون الاعراض ناتجة عن مرض اخر خطير, مثل سرطان الأمعاء.
التشخيص لا يوجد فحص او تحاليل خاصة يمكن ان تكشف عن الإصابة بمرض تهيج القولون, وانما يعتمد الطبيب على استبعاد الإصابة بالأمراض الأخرى. ويعتمد نوع الفحوصات وعدد المرات التي يجب ان تُجرى على عمر الشخص المصاب.
وإذا أظهرت الاعراض إحتمالية ان يكون الشخص مصاب بأحد التهابات الأمعاء مثل داء كرون, او كان الشخص يزيد عن الأربعين عاما, فربما يفحص الطبيب الاعراض عن كثب. وحينها يمكن ان يقوم الطبيب باجراء تحليل لدم المريض ليتأكد من وجود علامات للإصابة بداء كرون.
وإذا كانت نتيجة التحليل إيجابية او اعتقد الطبيب بإصابة المريض بسرطان الأمعاء فحينها اجراء فحص بالأشعة السينية او بالتنظير القولوني.
يمكن للمرأ ان يخصع لبعض التحاليل للتأكد من عدم اصابته بمشاكل عدم تحمل الطعام او عدم تحمل اللاكتوز, وهي مشاكل لها نفس اعراض التهيج القولوني.العلاج
وحتى لو كانت الاعراض مزعجة فان الإصابة بالتهيج القولوني بحد ذاتها ليست بالخطيرة. ويمكن للمصاب ان يكتفي بمراقبة الاعراض مع التعديل في البرنامج الغذائي والقيام بتمارين الاسترخاء. ولكن ان كانت الاعراض مؤذية الى الدرجة التي تمنع المصاب من مزاولة اعماله اليومية فعليه حينها مراجعة الطبيب للحصول على نصائح وارشادات.
أحيانا قد يصف الطبيب للمريض بعض مضادات التقلصات التي تعالج انقباض عضلات الأمعاء وتخفف من حدة الألم في البطن. كما يمكن ان يعطي المريض علاجا مضادا للاسهال, وإذا كان المريض يعاني من الإمساك فانه يُعالج بالملينات.
اما إذا كانت الاعراض نفسية, مثل القلق, فانه يتم تحويل المريض الى طبيب نفساني.التعايش مع المرض
يمكن للبعض السيطرة على الاعراض من خلال تغيير نظامهم الغذائي وطريقة عيشهم. ومن خلال اتباع نظام غذائي خاص حيث يتناول المصاب كميات كبيرة من الالياف الغذائية ويقلل من تناول الدهون يمكن للأعراض ان تنخفض حدتها.
ولابد للمرأ من القيام بعدة تجارب واختبارات قبل ان يتوصل الى النمط المعيشي الذي يناسب حالته, مثلا:
- تدوين ملاحظات غذائية في سجل خاص (مذكرات غذائية) , محاولة الابتعاد عن الأطعمة التي يمكن ان تسبب الاعراض.
- تجنب تناول وجبات كبيرة, الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على توابل حارة او المقلية او الدسمة, وكذلك الابتعاد الحليب ومشتقاته.
- إذا كان المريض يعاني من الإمساك فعليه زيادة تناول الالياف تدريجيا, واما اذا كان يعاني من الانتفاخ او الاسهال فعليه تقليل تناول الالياف.
- التقليل من تناول الشاي والقهوة والحليب والمشروبات الغازية وكذلك المشروبات الكحولية.
- الانتظام في تناول الوجبات.
- عدم التدخين.
- القيام بتمارين الاسترخاء والابتعاد عن القلق والاجهاد, فهي عوامل غالبا ما تكون ذات تأثير قوي على تفاقم المشكلة.