بيت سليط من المعالم الأثرية والتاريخية بعلاية نـزوى
يُعد بيت سليط والذي يقع في علاية نـزوى من المعالم الأثرية والتاريخية وسياسياً، وهو حصن يتكون بناؤه من ثلاثة طوابق قبل أن يندثر ويحيط به سور منيع وبرجان وتطل به البساتين من جميع الجهات ويجاوره فلج دارس، ويشكل مرصداً قوياً حسب ما ورد في كتاب “نـزوى عبر الأيام معالم وأعلام” يسيطر على جميع الطرق المؤدية إلى نـزوى من الجهة الشمالية ويكشف المنطقة المجاورة كلها، كما أنه يسيطر سيطرة كاملة على فلج دارس لكونه يربض على مفترق الغياز ولهذا الحصن سور عظيم التصميم يمكن أن تركض فيه الخيل إذ عرضه ستة أمتار وصمم لصد ضربات المدافع وإمتصاص تأثيرها ولقد بناه الشيخ الوالي الكبير عبدالله بن محمد الكندي والذي كان أحد اركان لدولة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي بالقرن الحادي عشر الهجري وقد أتخذه الشيخ الكندي مقراً له، كما اتخذه الشيخ الكندي فقام عليه الإمام سعيد بن الإمام أحمد بن سعيد على اثر أشياء أعدها عليه وأخرجه منه وبقى بعد ذلك في أيادي الحكام المتعاقبين حتى استولى عليه الشيخ حمدان بن سليمان النبهاني في مطلع القرن الرابع عشر الهجري حينما استولى على علاية نـزوى وحكمها لكن كان حكمه عضوضا واستصرخ أهلها السيد سيف بن حمد ألبوسعيدي والذي بيده حصن نـزوى واليا من قبل السلطان فيصل بن تركي فلم يتلكأ بل بادر وانتزع العلاية من يد الشيخ حمدان وأخرجه من بيت سليط وتولى شئون العلاية أخوه السيد حارب بن حمد.
وعلى مر العصور وبعد تلك الفترة من الازدهار الذي شهده هذا الحصن من الرعاية والإهتمام ممن توالى عليه مسكناً ومقراً بعد ذلك أصبح مهجوراً وبدأت عليه معالم الهلاك والاندثار شيئاً فشيء فبدأت ملامحه في التلاشي وانطمست أركان تفاصيله وما يضمه من مقار وغرف وبروج وغيرها من التقسيمات بطابعة كرمز تاريخي كبقية المعالم الأثرية والتاريخية في السلطنة.
والسؤال هنا .. من المسئول عن هذا البيت؟ ويتبع من؟ لكي يحظى بالإهتمام ولو بترميم ما تبقى من منه بعد أن أندثرت جميع تفاصيل الحياه بداخله وأصبح اطلالاً من الاتربة المتراكمة ولم يتبقى منه سواء السور الشرقي الذي ما زال يقاوم كل الظروف كونه مبني بالحجر والصاروج العماني؟!.