رحل الفنان المصري القدير جميل راتب، اليوم الأربعاء، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 92 عاما، بحسب ما أعلنه مدير اعماله "التهامي هاني".
وقال هاني: "البقاء لله.. رحل عن دنيانا الفنان والأب والصديق والمثل الأعلى جميل راتب"، موضحا أن "صلاة الجنازة ستقلم بعد ظهر اليوم من مسجد الأزهر الشريف".
وعانى النجم القدير من المرض خلال الفترة الأخيرة، وأمضى فترة علاج في فرنسا.
وكان مدير أعمال راتب صرح قبل ساعات أن الأخير يتواجد في الوقت الحالي بمستشفى "الأنجلو أميركان" في القاهرة، وأنه فقد صوته خلال ساعاته الأخيرة قبل الرحيل.
ولد الفنان الراحل في القاهرة لأب مصري و أم فرنسية، وفي بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر.
وتذكر مصادر بتاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية لراتب كانت في القاهرة عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري "أنا الشرق" الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت ومنهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش.
وبعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن.
وعندما عاد إلى مصر شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وصار المخرجون الفرنسيون يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة كما عمل أيضا في بطولة 3 أفلام تونسية أهمها حلق الواد.
وخاض الفنان الراحل أيضا تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحى ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم.
وأجاد الفنان الراحل كثيرا في أدوار الشر ذات الطبيعة المعقدة دون أن يتخلى في كثير من أعماله عن "أناقته الباريسية"
كرمه مهرجان القاهرة السينمائي بعد رحلة طويلة مع التمثيل في مسارح باريس وعدد 67 فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.