غروب
كانت كئيبة تلك الليلة أمي!
حين شاء القدر القاسي أن يجعل من طفلتك عجوزا تعجز فعلا أن تستمر بتلفظ أنفاسها في هذة الحياة، تعيش على أرصفة اليأس لاتأمل أن ترى الحياة بعينيها التي كانت مزهرتين وقد ذبلت في حين وداعك!!
أتذكرين شؤم تلك الليلة ياأمي؟؟
وقبل غروب الشمس بدقائق، حينما إحتضنتني بقووة وزادت بين أحضانك شهقاتي أسكبت دموعا لاحدودا لـٍهآ بكفيك الحنونتين شددتي علـى كتفي قائلة لي(فلذتي سهام كوني قوية! كوني بخير من أجلي)
مسحتي دموعي المتدفقة إبتلعت غصات من الوجع كادت أن تقتلتي هدمت سقف قلبي الرقيق،تحملت كل الوجع كي لاأرى في عينيك وجعا من أجلي،
رحلت وكانت أخر لحظات طفولتي بين أحضانك تتلفظ أنفاسها الأخيرة،
قررت أن أعيش بخير لأجلك ياأمي ولكن!! أوجعني كل ماقد مرني بهذة الحياة أوجعني البشر والقدر، تأوهت صرخت كثيرا في عتمة لايحتويها سوى براءة طفلة وطيف أم حكم القدر ببعدهم!!كبرت كثيرا ياأمي
كبرت وليتني لم أكبرر! !!!!
سهام الباري