هنا

[الدمعة الحرة]

ابني لا يطيعني بل ويفعل عكس ما أقول له ؟!

عزيزتي الأم
كثيرا ما تردد الامهات هذه المقولة
ابني لا يطيعني بل ويفعل عكس ما أقول له لدرجة أنني أصبت بالإحباط ويؤدي بي ذلك إلى القسوة الشديدة معه فما الحل ؟
نقول لك كما يقول النفسي { فينيغ } { إن الأبناء يميزون العطف والمحبة من ملامح الوجه ورنة اللهجة التي يخاطبون بها والحلم واللطف والفهم الذي يعاملون به وعلى قدر ما يطبق الأهل من طرق العنف تلبية لرغباتهم الجامحة في الحصول على طاعة أبنائهم وعلى قدر ما يستعملون يدهم الثقيلة وتعابير وجوههم القاسية على قدر ما يعظم عصيان الأبن وسلبيته وشعوره بالقلق وعدم الطمأنينة}

عزيزتي الأم
عندما يزعجك هبوط مستوى أبنائك وبناتك سلوكيا أو دينيا أو تعليميا وغير ذلك فإن الوجهة الأولى الصحيحة التي يجب توجيه النظر إليها هي : جلوسك معهم وحوارك لهم وتعريفك الواضح لما تريدين منهم القيام به

عزيزتي الأم
تقول استشارية التوجيه بأكاديمية حياة الدولية :: { إن انتقاد أحد الوالدين- أو أحد أفراد الأسرة- الطفل باستمرار يترتب عليه شعور الطفل بعدم الأمان وبالتالي الميل للخجل في وجود الآخرين وضعف الشخصية }

عزيزتي الأم
لا بد أن يدرك المربون تماما مدى أهمية الحب والتعبير عن مشاعرهم لأبنائهم وبناتهم وأن التقصير في ذلك ينتج عنه الشعور ب{ الحرمان العاطفي } ومن مظاهره:
1- عدم الرغبة في المشاركة بأنشطة الأسرة أو المدرسة أو المجتمع
2- الانعزال
3- العنف والصراخ بصوت عال لسبب تافه
4- قد يؤدي الحرمان العاطفي للجريمة ولكنه بالطبع غير مبرر لها
ففي دراسة كشفت أن الانحرافات الأخلاقية لدى بعض الفتيات دوافعها الحرمان العاطفي والانتقام من الأخوة أو الآباء وليس بسبب الرغبة الجنسية أو الكسب المادي

عزيزتي الأم
التربية بالملاحظة:
تعد هذه التربية أساسا من أسس التربية الفاضلة ونعني بها:
الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد
والمقصود بالتربية بالملاحظة: متابعة الولد في التكوين العقدي والأخلاقي ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي
والسؤال المستمر عن وضعه وحاله في تربيته الجسمية وتحصيله العلمي وهذا يعني أن الملاحظة لابد وأن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية

عزيزتي الأم
اتفقي مع طفلك على موعد يومي محدد يقوم فيه بإنهاء واجباته المدرسية بحيث لا يؤثر على موعد النوم أو مشاهدة التلفاز واتركيه يختار الوقت المناسب لذلك
فبذلك ستضمنين أنه سيكون أكثر التزاما

عزيزتي الأم
يسعد المراهق كثيرا حينما تسألينه عما يضايقه00 قد يتظاهر بعدم وجود ما يكدره لكن محاولتك استخراج ما عنده بشكل غير مباشر وقربك منه لها بالغ الأثر باحتوائه وإحساسه بالأمان مما يجعله يفكر بك عند أقرب مشكلة تواجهه

عزيزتي الأم
إن الأبوة والأمومة الحقة تقوم على أمور كثيرة من أهمها :
1- أن الوالدين يشعران بالمسؤولية اتجاه الولد ومن ثم تحصل الرعاية والتوجيه والمتابعة
2- ينظران لابنهما باعتبار أنه جزء منهما فتغشى قلبيهما الرحمة والحنو عليه
3- يوضحان له الخطوط الحمراء التي يجب ألا يتجاوزها بذكر أسبابها أو حتى بذكر حبهما له وخشيتهما عليه وليس من باب التسلط

عزيزتي الأم
التقبيل والضم والحنان وتفهم المشاعر هو أعلى الحاجات المعنوية لطفل الثالثة في حين يحتاج طفل الثامنة لمزيد من نظرات الحب والتقدير وحسن التوقع

أما المراهق فهو يحتاج منا إلى إظهار الاهتمام لما يطرحه من آراء وأفكار ووجهات نظر حتى يشعر بالأمان والعناية اتجاه النظام الأسري الذي ينتمي إليه


منقوول للأمانة