الثلاثاء 18 أيلول 2018
منعت وزارة الإعلام الكويتية عدداً من الكتب في الكويت لمؤلفين كويتيين وعرب، رغم أن مؤلفاتهم تباع خارج الكويت، ككتب غابرييل غارسيا ماركيز وفيودور دوستويفسكي وجبران خليل جبران ونزار قباني وأحمد مطر وغيرها.
ونتيجة لهذا القرار نظم محبو القراءة والمثقفون الكويتيون اعتصاما يوم السبت الماضي، للمطالبة بحقوقهم بطريقة سلمية. وقد حمل المتظاهرون لافتات تضمنت عبارات تدعو إلى منع الرقابة على العقول. فيما انتفض المثقفون على وسائل التواصل الاجتماعي معتمدين هاشتاغ #لا_تقرر_عني، معتبرين بأن هذا القرار يمثل مجزرة ثقافية بحق الكتاب والشعراء والمثقفين العرب والعالميين.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الشرق الاوسط، قال أحد النواب في ندوة أقيمت الأسبوع الماضي في جمعية المحامين الكويتية، إنه حصل من وزارة الإعلام، وبشكل رسمي، على قائمة الكتب الممنوعة، مضيفاً: «تفاجأت أنه تم منع 4390 عنوان كتاب، ووردت الإجابة في 16 كرتوناً، تحتوي أسماء كل الكتب والمؤلفين، وأسباب المنع خلال 5 سنوات». أما وزارة الإعلام المعنية بتطبيق الرقابة على الكتب، فتقول إنها جهة تنفيذية تسهر على تطبيق القانون الذي ينظم عمل الرقابة، وهي غير معنية بسنّ التشريعات الناظمة لحرية التعبير.
وقد انتشرت التغريدات على موقع تويتر الرافضة لقرار منع الكتب، بحيث غردت الروائية والكاتبة الكويتية بثينة العيسى: "الكويت تمنع كتب ماركيز ودوستويڤسكي وجبران ونزار قباني وأحمد مطر، لا توجد كلمات كافية لوصف هذه المهزلة. "
الروائية والكاتبة الكويتية بثينة العيسى
وأضافت العيسى في تغريدة أخرى: "الرقابة على الكتب ليست حماية للمجتمع، بل هي مشروع للتجهيل والتعتيم وغسل الادمغة." مشيرة الى أن: الكويت كانت ثالث دولة تقوم بتنظيم معرض للكتاب الدولي بعد لبنان ومصر. الآن تصدّرنا المركز الأول في منع الكتب. ياخي حرام عليكم..."
ومن جهته غرّد سعود السنعوسي، كاتب وروائي كويتي: "كان واحدنا يشعر بالخجل والغيرة على صورة بلاده، ويلتزم الصمت إزاء مجزرة الرقيب لئلا يساهم بنشر ما يخدش صورتها. الحقيقة؛ لا جدوى من الخجل إزاء قرارات وزارة لا تستحي! الصور في هذا الوسم تفصح عن مقدار العبث بإرث الكويت الثقافي."
سعود السنعوسي، كاتب وروائي كويتي
وقد غرّد الشاب الكويتي الناشط ومقدم البرامج حمد العلي المعروف بـ "حمد قلم، كاتباً: "هاشتاق احتجاجي ضد منع الكتب في الكويت بلد الحريات، الرقابه تحتاج نفضه، نبي نعرف مؤهلات اللي يقررون عنا ، شنو نشوف ونقرا ونسمع؟ وهل المنع خوف علينا ولا منهم؟ "المجلس" ."
مقدم البرامج والناشط الكويتي حمد قلم
أما بالنسبة لجهاز الرقابة على الكتب في الكويت، فتضم اللجنة الموكل لها تقييم وفسح الكتب تسعة أشخاص، بينهم سبعة من خارج الوزارة، وتقوم هذه اللجنة بتحديد المحاذير أو المخالفات التي يتضمنها الكتاب.
وتعتبر قضية الرقابة على الكتب والروايات في الكويت من أبرز القضايا التي يتم طرحها بشكل مستمر.
المصدر
السومرية نيوز