الفوسفور الأبيض (White Phosphorus)
إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة خلال عملية الرصاص المسبوك في كانون الثاني 2009. مخالفة في ذلك الاتفاقيات و الأعراف الدولية المتعلقة باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً.
الفوسفور الأبيض (White Phosphorus - WP) ، والمعروف باسم ويلي بيت (Willy Pete)، ويستخدم للاشارة، و العزل، و أغراض الإحراق. الفوسفور الأبيض يمكن استخدامه لتدمير معدات العدو أو للحد من رؤيته. و هو يستخدم ضد السيارات و مخازن البترول، الزيوت ومواد التشحيم، و مناطق تخزين الذخيرة، و وحد مراقبة العدو. الفوسفور الأبيض يمكن استخدامه كوسيلة مساعدة في موقع المستهدفة و في الملاحة. عادة ما يشتت باستخدام الذخائر المتفجرة. و يمكن إطلاقه عن طريق صاعق زمني للحصول على انفجار وسط الجو. و قد استخدم الفوسفور الأبيض في أحيان كثيرة خلال الحرب العالمية الثانية في التشكيلات العسكرية كسواتر دخانية، و في قذائف التحديد، و القذائف الحارقة، المواد الحارقة، و أيضاً في القنابل اليدوية، و في ذخائر التحديد الدخانية، و المشاعل الملونة، و الطلقات الكاشفة.
في حال تعرض منطقة ما إلى التلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الاسماك، و عند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد و اللحم فلا يتبقى إلا العظم الذي يتنخر أيضاً و تضعف بنيته إثر ذلك. كما و قد يتعرض الإنسان للضرر نتيجة أكله أسماك مترسب فيها الفسفور الأبيض أو العوم في المياه الملوثة به، أو لمس تربة مترسب عليها الفسفور الأبيض.
الفوسفور الأبيض محظور في الولايات المتحدة بموجب الإتفاقية الموقعة عام 1980 التى تحرم استخدام الفسفور الابيض كسلاح حارق ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التى يقطن بها مدنيين. الدخان و السواتر تضم فئة من المواد التي لا تستخدم عسكرياً كعوامل كيميائية مباشرة. إلا أن الولايات المتحدة استخدامت المواد الحارقة للتمكن من الأهداف العسكرية التي تحت الخطر ذات الأولوية العالية. استخدام الفوسفور الأبيض أو المتفجرات المتقدة جواً ليست محظورة أو مقيدة في البروتوكول الثاني للاتفاقية الخاصة بحظر و تقييد استعمال الأسلحة التقليدية المعينة (CCWC) و لكنه محظور في اتفاقية العام 1980 و ذلك لأن هذه الأسلحة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر.
أثار الفيلم الوثائقى الذى عرضتة قناة ر.أ.ى (RIA) الإيطالية بعنوان "الفلوجة المذبحة الخفية" (انقر للتنزيل) جدلاً واسعاً، حيث تضمن الفيلم أدلة دامغة على استخدام القوات الأمريكية الفسفور الابيض في هجومها على الفلوجة. وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية قد صنفت الفسفور الأبيض على أنه سلاح كيماوى، وذلك إبان حرب الخليج الأولى، فضلاً عن اتهامها نظام الرئيس صدام حسين باستخدامه ضد الاكراد، إلا أنها استخدمته في قصفها للفلوجة. وجاء الفيلم مدعوما بصور للضحايا وشهادات للجنود الأمريكيين تثبت استخدام القوات الأمريكية هذا السلاح الحارق. وقعت معركة الفلوجة بين 8 إلى 20 من تشرين الثاني 2004 مع العلم أن آخر اشتباك بالسلاح كان في 17 من تشرين الثاني. خاض المعركة 1,500 شخص بين جندي من مشاة البحرية الأمريكية (IMEF Marines) و القوات العراقية من جهة و بين مسلحي المقاومة العراقية من جهة اخرى. وجدت القوات الامريكية بأن الفوسفور الأبيض سيكون مفيداً في معركة الفلوجة. "ثبت أن الفوسفور الأبيض فعال و متعدد الذخيرة. و نحن استخدمناه في مهمات عزل في اثنين من التوغلات، وبعد ذلك في القتال، باعتبارها سلاحاً نفسياً قوياً ضد المتمردين المتحصنين في الخنادق والثقوب العنكبوتية عندما لم نتمكن من التأثير عليهم بالذخائر شديدة التفجر. أطلقنا مهمة "الرج والخبز" (Shake and Bake) على المتمردين باستخدام الفوسفور الأبيض لإخراجهم و لتتمكن الذخائر شديدة التفجر من التخلص منهم.... استخدمنا الفوسفور الأبيض المحسن لمهمات عزل حيث كان دخان هذه الذخيرة الخطرة يمكن أن يكون أكثر فعالية و وفر علينا الفوسفور الأبيض للمهمات الفتاكة".
الفوسفور الأبيض (الفوسفور الأبيض) -- المُحرق
الفوسفور الأبيض هو مادة شفافة إلى شفافة صفراء اللون، تشبه الشمع موجعة جداً، و رائحتها تشبه الثوم. الشكل الذي يستخدمه الجيش نشط للغاية، فهو تلقائي الاشتعال أي أنه يشتعل بمجرد تعرضه للأوكسجين. بمعنى آخر الفوسفور الأبيض مادة تشتعل تلقائياً بمجرد ملامستها للهواء.
عندما يتعرض للجو، يشتعل تلقائياً و بسرعة يتأكسد إلى خامس أكسيد الفوسفور. حرارة كبيرة تنتج عن هذا التفاعل حيث أن العنصر يتحول إلى رشقات من اللهب الأصفر و يطلق دخاناً أبيضاً كثيفاً. كما يصبح الفوسفور مضيئاً في الظلام، و هذه هي صفات "الطلقات الكاشفة". هذا التفاعل الكيميائي يستمر حتى تستهلك جميع المادة أو يختنق احتراق العنصر لقلة الأوكسجين. ما يصل إلى 15 بالمئة من الفوسفور الأبيض يظل داخل إسفين متفحم و يمكن أن يشتعل ثانية إذا سحقت القشرة الخارجية و تعرضت كمية الفوسفور الأبيض غير المحترقة إلى الغلاف الجوي.
الفوسفور الأبيض ينتج إصابات حرق كيميائية مؤلمة. الحروق الناتجة عادة ما تظهر على شكل مساحات منخرة صفراء اللون ذات رائحة مميزة كالثوم. الفوسفور الأبيض شديد الذوبان في الدهون، و على هذا النحو، ويعتقد أنه سريع في اختراق الجلد عندما تلتحم الجسيمات إلى ما تحت الجلد. نظراً لما له من قدرة على الذوبان في الدهون، و يعتقد الكثيرون أن هذه الإصابات تؤدي إلى تأخر التئام الجروح. هذا لم يتم دارسته بشكل مستفيض، لذا فإن كل ما يمكن قوله على وجه التأكيد هو أن الفوسفور الأبيض يتسبب بحروق ثانوية صغيرة من الحروق الكيميائية، و التي عادة ما تؤدي إلى تأخر التئام الجروح.
الجسيمات المتوهجة من الفوسفور الأبيض قد تنتج حروقاً على نطاق واسع. حروق الفوسفور على الجلد عميقة و مؤلمة؛ تنتج ندباً راسخة، و تحيط بها البثور. الحروق عادة متعددة و عميقة، و متغايرة الحجم. المادة الصلبة لدى ملامستها للعين فإنها تنتج إصابات شديدة. الجزيئات تستمر بالإحراق طالما لم تحرم من أوكسجين الغلاف الجوي. لمس هذه الجزيئات يمكن أن يسبب الحروق موضعية. هذه الأسلحة سيئة بشكل خصوصي حيث أن الفوسفور الأبيض يستمر بالإحراق حتى تنتهي مادته. إذا أصاب أعضاء الخدمة بقطع من الفوسفور الأبيض، فإنه يمكنه أن يحرق حتى يصل إلى العظم. الحروق عادة ما تقتصر على المناطق المعرضة من الجلد (الأطراف العلوية و الوجه). و كثيرا ما تكون الحروق من الدرجتين الثانية و الثالثة بسبب سرعة الاشتعال و كون العنصر يعشق الدهون بدرجة عالية و هي صفات الفوسفور الأبيض.
خطوات عملية لمعالجة الإصابة بالفوسفور الأبيض:
- استخدام الكمامات يساهم في الحماية من دخان الفسفور الأبيض.
عند الاستنشاق، محاولة استنشاق الهواء النقي و الراحة، و قد يلزم عمل تنفس صناعي. والمراجعة الطبية بأسرع وقت.
- الكمامات كذلك تقي تعرض العين للفوسفور، لدى تعرض العين تشطف بالكثير من الماء لعدة دقائق، وينصح بإزالة العدسات اللاصقة إن كان بالإمكان القيام بذلك بسهولة. والمراجعة الطبية بأسرع وقت.
- عند ابتلاع المادة، يجب العمل على التقيؤ عمداً (فقط إذا كان الشخص واعياً) و يجب ارتداء قفازات عند محاولة التقيء عمداً، و شطف الفم بالماء والراحة. والمراجعة الطبية بأسرع وقت.
- إذا أصابت الجزيئات المحترقة من الفوسفور الأبيض الملابس و التصقت بها، فيجب خلع الملابس الملوثة بسرعة قبل أن يحرق الفوسفور الأبيض عبر الجلد. و يجب إزالة جميع الملابس المتضررة بالفوسفور لمنع الفوسفور من أن يحرق عبر الجلد.
- يمكن إزالة الفسفور الملتصق بالجلد باستخدام سكين أو عصا أو عبر حكها بقطعة قماش مبلولة. إذا كان هذا مستحيلاً، يغرق الجلد أو الملابس المتضررة من الفوسفور في المياه الباردة أو تبلل بشدة لإطفاء الحريق و منع النار حتى لو وصل الأمر إلى استخدام الوحل أو الرمل المبلول لعزل الأكسجين عن الكسف المتأكسدة المشتعلة.
- بعد إزالة الملابس المتضررة تشطف مناطق الجلد المتضررة بمحلول بيكربونات الصوديوم أو مع الماء البارد. يتم تبليل الجلد و إزالة الفوسفور الواضح (و يفضل تحت الماء) باستخدام جسم مسطح (ظهر سكين...الخ) أو ملاقط. لا يجب لمس الفوسفور بالأصابع! (استخدم القفازات) يرمى الفوسفور المزال أو الملابس المتضررة من الفوسفور في المياه أو تخلص منها في موقع مناسب. تغطى حروق الفوسفور بملابس رطبة و يتم المحافظة على الرطوبة لمنع تجدد الاشتعال. من الضروري أن تلف إصابات مصابي الفوسفور الأبيض بضمادات منقوعة في المالح لمنع إعادة اشتعال الفوسفور و منعه من إعادة تعرضه للهواء.
- يوصي بعض الدول بغسل الجلد مع محلول كبريتات النحاس بتركيز (0,5 – 2,0) ٪ أو بلبادة منقوعة بمحلول كبريتات النحاس. يمكن شطف الجروح بمحلول كبريتات النحاس بتركيز (0,1 – 0,2) ٪ إن وجد. المستودعات داكنة اللون يمكن إزالتها بالكلابات الطبية. تجنب التماس مستحضر كبريتات النحاس الطبي لفترات طويلة مع الأنسجة فوراً، مع دفق مياه وفيرة أو محلول الملح، إذ أن هناك خطر واضح من التسمم بالنحاس. قد يكون من الضروري تكرار إجراءات الإسعافات الأولية لإزالة جميع الفوسفور.
الفوسفور الأبيض -- الدخان
الفوسفور الأبيض يخلق سحابة حاجبة حارقة من الدخان. أدخنة الفوسفور يُنتَج من مجموعة متنوعة من الذخائر. بعض هذه الذخائر مثل M825 (قذائف عيار 155 ملم) إذ أن الطراز M825 A1 يشير إلى قنابل الفوسفور الأبيض أميركية الصنع، و لدى انفجارها فإنها تحترق لتبلغ درجة حرارتها 1,300 درجة مئوية، يمكنها توزيع جزيئات الفوسفور الأبيض غير كاملة التأكسد على دائرة قطرها 150 متراً.
الأدخنة تحجب الرؤية، و تستخدم لإخفاء الجنود و المعدات، و مساحات من الإكتشاف. ستائر الدخان ضرورية للحركة في قتال المدن. في كانون الأول / ديسمبر 1994 في معركة غروزني في الشيشان، من كل أربع أو خمس قذائف مدفعية روسية أطلقت قذيفة هاون كانت قذيفة دخان أو فوسفور أبيض.
الفوسفور الأبيض و الأحمر يحترقان و ينتجان مسترطب دخان يحتوي حمض الفوسفوريك. الفوسفور الأحمر (RP) ليس قريباً من شدة التفاعل كما في الفوسفور الأبيض. فهو يتفاعل ببطء مع رطوبة الجو، و الدخان لا ينتج إصابات حرارية، و بالتالي فهذا الدخان أقل سمية. زوال هذه الأدخنة يُرجع بشكل رئيسي إلى التشتت في المجال المرئي و الامتصاص في الأشعة تحت الحمراء (IR). هذه الأدخنة تتكون من جسيمات كروية سائلة تنمو مع الرطوبة النسبية إلى حجم متوازن بامتصاص الرطوبة المحيطة و التي تعتمد على الرطوبة النسبية المحيطة. زوال هذه الكتل يختلف اختلافاً كبيراً بحسب الرطوبة النسبية.
الفوسفور الأبيض ينتج لهباً ساخناً، و دخاناً أبيضَ كثيفاً يتألف من خامس أكسيد الفوسفور و الذي تحوله رطوبة الجو إلى حمض الفوسفوريك. الجسيمات ، والتي تم تحويلها عن طريق الهواء الرطب إلى حمض الفوسفوريك. هذا الحمض، و اعتماداً على تركيزه و مدة التعرض إليه، يمكنه أن يسبب مجموعة متنوعة من الإصابات الإنتانية. معظم الأدخنة غير خطيرة في تراكيزها مما يجعلها مفيدة في أغراض الحجب. و مع ذلك، أي دخان يمكن أن يكون خطراً على الصحة إذا كان تركيزه كاف أو إذا كان التعرض لفترة كافية. العاملين في المجال الطبي ينبغي أن يكونوا مستعدين لمعالجة ردود الفعل محتملة لأدخنة الجيش كهذه و التي أدخلت إلى ساحة القتال. التعرض لتركيزات لدخان كثيف و لفترات طويلة (خصوصا إذا كان بالقرب من مصدر الانبعاث) قد يسبب المرض أو حتى الموت.
في درجة حرارة الغرفة، الفوسفور الأبيض متطاير نوعاً ما و يمكن أن يسبب إصابة بسبب الاستنشاق. في الهواء الرطب، خامس أكسيد الفوسفور ينتج حمض الفوسفوريك. هذا الحمض، اعتمادا على التركيز و مدة التعرض، يمكن أن تنتج مجموعة متنوعة من إصابات الإنتان الموضعية. تهيج العيون و تهيج الأغشية المخاطية هي الإصابات الأكثر ملاحظة. تحيل هذه الشكاوى تلقائياً الجندي إلى الإبعاد عن التعرض للموقع. بالتعرض المكثف، السعال المدوي للغاية يمكن أن يحدث، مما يجعل من الصعب تكييف قناع الغاز. لا توجد حالات وفاة مسجلة ناجمة عن التعرض لدخان الفوسفور. بصفة عامة، معالجة تهيج دخان الفوسفور الأبيض غير ضروري. فالانتعاش السريع منه تلقائي.
حيث أن دخان الفوسفور الأبيض يمكن أن يسبب تهيجاً شديداً في العين مع انغلاق إجباري للعين، التهيج من الضوء ، و إفراز الدموع. تهيج العيون و تهيج الأغشية المخاطية هي الإصابات الأكثر مشاهدة. تحيل هذه الشكاوى تلقائياً الجندي إلى الإبعاد عن التعرض للموقع. دخان الفوسفور الأبيض يهيج العين و الأنف في تركيزات معتدلة. بالتعرض المكثف، السعال المدوي للغاية يمكن أن يحدث، مما يجعل من الصعب تكييف قناع الغاز.
الفوسفور الأبيض -- التطبيقات غير العسكرية
الشيء المذهل هو أن يستخدم الفوسفور الأبيض في كل منتج يمكن تصوره -- من المشروبات الغازية إلى معجون الأسنان. الفوسفور الأبيض يستخدم في الصناعة لإنتاج حمض الفوسفوريك و غيرها من المواد الكيميائية لاستخدامها في الأسمدة و المواد المضافة إلى الأغذية، و مركبات التنظيف. كميات صغيرة من الفوسفور الأبيض استخدمت في الماضي في المبيدات الحشرية و الألعاب النارية.
في السنوات الأخيرة، أحماض الفوسفوريك المركزة، والتي قد تحتوي على ما يصل من 70 ٪ إلى 75 ٪ من P2O5 في محتواها، أصبحت ذات أهمية كبيرة في القطاع الزراعي و الإنتاج الزراعي. الطلب في جميع أنحاء العالم على الأسمدة تسبب في إنتاج قياسي في صناعة الفوسفات. الفوسفات يستخدم في تصنيع زجاج خاص، مثل تلك المستخدمة في مصابيح الصوديوم.
رماد العظم، فوسفات كالسيوم، و يستخدم لصناعة الخزف الصيني الفاخر و لإنتاج أحادي فوسفات الكالسيوم، و المستخدم في مسحوق الخبيز. كما أن الفوسفور مهم في إنتاج الفولاذ، البرونز الفوسفوري، والعديد من المنتجات الأخرى. ثلاثي فوسفات الصوديوم مهم كعامل تنظيف، و مزيل لعسرة المياه، و مانع لتقشر عدادات الغلايات و مانع للتآكل في المواسير و أنابيب الغلايات. دائرة مكافحة المخدرات (DEA)، والعديد من سلطات إنفاذ القانون في الولايات و السلطات المحلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، قد لاحظت وجود اتجاه يبعث على القلق متعلقة بتصنيع الميثامفيتامين (Methamphetamine) غير المشروع. الميتامفيتامين (الملقب سبيد (بالسرعة)، كرانك (ذراع التدوير) أو ميث (اختصاراً)) يشكل مشكلة مخدرات أساسية في الولايات المتحدة. جميع الشركات العاملة في مجال بيع الفوسفور الأحمر و الأبيض، و حمض الفوسفور الأبيض المزيد (Hypophosphorous) يجب أن تكون مدركة باستخدام هذه المنتجات من قبل مشغلي مختبر الميتامفيتامين السرية.
الفوسفور الأبيض -- الخلفية
عنصر الفوسفور (Phosphorus)، اسم مستمد من اليونانية "Phosphoros" أو الضوء، الاسم القديم لكوكب الزهرة عند ظهوره قبل شروق الشمس. براند (Brand) اكتشف الفوسفور في 1669 من خلال إعداده من البول. الفوسفور موجود في أربعة أشكال تآصلية أو أكثر هي: الأبيض (أو الأصفر)، الأحمر، و الأسود (أو البنفسجي). الفوسفور العادي شمعي أبيض الصلب؛ عندما يكون نقياً يكون عديم اللون و شفافياً. الفوسفور الأبيض و الذي له تعديلان: ألفا و بيتا مع درجة حرارة انتقالية عند - 3,8 °س. هو عديم الذوبان في الماء، و لكنه قابل للذوبان في ثنائي سلفات الكربون.
لا يوجد حراً في الطبيعة، الفوسفور موزع على نطاق واسع في توافقات إلى جانب توضعات المعادن. صخر الفوسفات، و الذي يتضمن الأباتيت المعدني، و هو ثلاثي فوسفات الكالسيوم غير النقي، و هو مصدر مهم للعنصر. توضعات ضخمة وجدت في روسيا، في المغرب، و في ولايات فلوريدا و تينيسي و يوتاه و أيداهو، و غيرها.
الفوسفور الأبيض يمكن أن يصنع بعدة طرق. في واحدة منهم، ثلاثي فوسفات الكالسيوم، و هو المكون الأساسي لصخر الفوسفات، يسخن بوجود الكربون و السليكا في فرن كهربائي أو في فرن يزود بالوقود. الفوسفور الأولي يتصاعد كبخار و يمكن جمعه كحامض فوسفوريك، و هي طريقة هامة في صناعة الأسمدة الفوسفاتية المركبة الفائقة.
الفوسفور الأبيض (الفوسفور الأبيض) -- الآثار الصحية الأخرى
للفوسفور الأبيض عشرات الآثار السلبية ابتداءً من حروقات الجلد و حتى مراحل متقدمة تصل إلى أضرارا بالغة في الكبد و القلب و الكلى.
التسمم الشامل قد يحدث إذا لم يدار علاج. يتكون العلاج من استخدام موضعي لمحلول البيكربونات لمعادلة أحماض الفوسفوريك و الإزالة الميكانيكية وإنْضار الأنسجة من الجسيمات. استخدام مصباح وود في غرفة مظلمة قد يساعد على تحديد ما تبقى من الجسيمات المنيرة. العلامات الأولية في التسمم الفوسفوري النظامي هي ألم في البطن، اليرقان، رائحة الثوم من التنفس؛ الاستنشاق لفترات طويلة قد تسبب فقر الدم، فضلاً عن دنف و تنخر العظام، التي تشمل عادة الفك الأسفل والفك الأعلى فيما يعرف في تهتك عظم الفك (Phossy Jaw). يسبب امتصاص الفوسفور لفترات طويلة تنخر العظام. ومن ذيفانُ الكَبِد (Hepatotoxin).
الشكاوى المقدمة من عمال تعرضوا لجرع زائدة قد يكون ألم أسنان، و إفراطاً في سيل اللعاب. قد يظهر احمرار قاتم في الغشاء المخاطي للفموي. قد تفقد سن أو أكثر، بعد ألم و تورم للفك؛ يمكن تأجيل التماثل للشفاء ليتلو إجراءات طبية مثل عمليات قلع الأسنان؛ مع تنخر العظام، و يمكن أن يظهر وَشِيْظ (قطعة متموتة من العظم المكسور) (Sequestrum) مع تشكل مسالك جيبية (Sinus Tract Formation). في سلسلة من 10 حالات، أقصر فترة من التعرض لدخان الفوسفور (التركيزات غير مقاسة) و التي أدت إلى تنخر العظام هي 10 أشهر (حالتان) ، وأطول فترة تعرض 18 عاما.
تشمل علامات و أعراض تهيج العينين و الجهاز التنفسي؛ آلام البطن و الغثيان و اليرقان؛ فقر الدم، دنف، و الألم، و فقدان الأسنان، و الإفراط في سيل اللعاب، و ألم و تورم في الفك؛ حروق الجلد و العين. حالة تهتك عظم الفك يجب أن تفرق عن غيرها من أشكال التهاب مخ العظم ((Osteomyelitis. مع تهتك عظم الفك، أشكال الوشيظ في العظام تظهر بعد أسابيع إلى أشهر؛ الوشائظ خفيفة الوزن، صفراء مائلة إلى البني ، مُخَلْخَلُة العِظام (Osteoporotic)، و عديمة الكلس (Decalcified)، في حين أن الوشائظ من التهاب مخ العظم البكتيري الحاد (المتسبب من بكتيريا المكورات العنقودية) (Acute Staphylococcal Osteomyelitis) هي وشائظ حادة، أشواك عظمية بيضاء، كثيفة و جيدة الكلس. في حالة التهاب مخ العظم البكتيري الحاد، فإن صورة الأشعة تتغير بسرعة و تتبع لصيقةً نمطاً سريرياً تحليلياً، و لكن مع حالة تهتك عظم الفك التشخيص السريري في بعض الأحيان واضحة قبل أن تظهر تغيرات شعاعية مييزةً في حالة التهاب مخ العظم البكتيري.
إنها لممارسة طيبة في طب الأسنان لأخذ صور أشعة سينية روتينية للفكين، و لكن التجربة تشير إلى أن تنخر يمكن أن يحدث في غياب أي ممرضات و الذي يمكن رؤيته على الصورة الشعاعية (Roentgenogram).
المصادر:
GlobalSecurity.org White Phosphorus (WP), 11 January 2009,
http://www.globalsecurity.org/military/systems/munitions/wp.htm
ويكيبيديا الموسوعة الحرة، فسفور أبيض، 11 كانون الثاني 2009
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B3%D9%81%D9%88%D8%B1_%D8%A7% D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6