..
هل كبرت بغيابك ؟
كيف ذلك وحاجتي للإحتواء تتعاظم بعد رحيلك ؟
كيف ذلك وأنا التي استنكرت البكاء واستعليت عليه
صارت دقائق الأشياء تستفز عبرتي وتستدعي نشيجي
عد فأنا اليوم طفلة الأمس التي ضاعت في الطريق
وحين رأتك تفتش عنها قلِقاً عانقتك بقوةٍ حتى اطمأنت وغفت
على أكتافك فأعدتها إلى البيت نائمة ..
أين أنت ؟.. مرت ثلاثة أعوام بلا ربيع
وأتى المغيب ألف مرة وصار الطريق موحشًا جدًا جدًا
ولم تأتِ .. لم تفعل أبداً !
..