مساء الخير أصدقائي
ليلة أمس وأنا أضع رأسي على المخدة..
دارت برأسي فِكرة..
صفعتها لأنها لم ترق لي..
وضعت رأسي على الجانب الأيمن وأغمضت عيني وصفقتُ لي هيا تشجع نم ولا تُفكر ..
لكنني فشلت مجدداً..
تخيل معي نحن مجموعة أشخاص ندخل في مكانٍ ما لا أحد يعرف الأخر فيه أبداً..
نختلف جذرياً في عِرقنا وجِنسنا وميولنا وعقيدتنا ومبادئنا ولايجمعنا شئ غير أننا بشر فقط..
وكل واحدٍ منا يُفكر عن الأخر..
لنعتبر مسألة أن نفكر بأنفسنا قبل التفكير بغيرنا هي مسألة بائسة وفاشلة ولاجدوى منها..
ومثالية زائفة ندعيها..
في هذا المكان لا أحد يُفكر بنفسه مطلقاً..
أفكاري وهمومي ومشاكلي سيفكر بها س من الأشخاص وهذا ال س أفكاره وهمومه ومشاكله سيفكر بها ص وهذا ص سيفكر بأفكار ومشاكل وهموم د وهكذا تباعاً..
كل شخص يُفكر عن غيره حسناً..
وكُل شخص مُلزم بأتباع تفكير الشخص الذي فكر عنه مهما كان ..
تساؤلاتي الأن..
برأيك هل أن شخصاً ما يُفكرَ عني سيسلبني ذاتي؟
ثم لنفترض جدلاً أن لاأهمية للذات هُنا وما يُهم هو الهدف من التفكير وإزاحة العوائق من رؤوسنا..
هل نحن عندما نفكر بأنفسنا تكون أفكارنا صالحة أم طالحة ومامدى السوء والخير بها مامدى نفعها وجديتها؟ وكذلك بالنسبة عندما نفكر بغيرنا؟
هل ترضى أن تسلم أفكارك وتطلعاتك ومشاكلك وهمومك وكل ما يؤرق هذا الرأس لغيرك..
ثم أخر سؤال
لو كانت هذه التجربة حقيقية هل أنت مستعد بالدخول بها ولماذا؟
بين لي أسباب قبولك ورفضك..
أنا لدي حقيقتين قابلتين للجدل
-أما أن أفكر بنفسي أنا فقط ولا داعي لشخص أخر يفكر عني على إعتبار أن العاطفة بين شخص وأخر متفاوته وقد تشكل أزمه في الأفكار..
-أن أفكر بأفكار شخص أخر ولاأفكر بأفكاري نهائيا ، تلك التي تتعبني وتؤرق حياتي وهنا وقتها ربما أصنع ألف حلاً لغيري وأجعله مُرتاحاً أو تعيساً..لكن ماذا عني؟
أنا مؤمن بأن العديد سيهملون هذا الموضوع..
لكنني سأكون سعيداً لو جعلتموني ضعيفَ الإيمان في هذا الجانب..
عانقوها