يا من مقامك جـاوز الأفلاكــا
شفق الغروب رأيت فيه دماكــا
من طعنه بالسيف كان حماكــا
لوأن قلبي كان ترساً حاميـــاً
من وطئة لحوافــر أنجاكــا
لو أن صدري كان يصلـح واقياً
غسلت هرحك باسماً ضحاكــا
ويمدمع أجريتـه فـي حسرتـي
كفنت جثمانا رموه هنــاكــا
وبأضلعٍ أخليتهـا من خفقتــي
فكان نجماً أبلغــوه سمـاكــا
الرأس مطروح على خش الثري
سبط الرسول أيعرفون سواكــا
مـن ذاك يشهد مثل ذلك يا ترى
إن قيـل من عذب لديـه سقاكـا
البحر يفخر حين ينضب إذ يرى
ليذوق مثلك فـي الفلاة هلاكــا
الزهـر يمسـح عنه قطراً للندى
بقضاء ربك يا حسيـن رضاكـا
ذقت الشهــادة حلـوها أومرها
نعم الشهيد ولا شهيــد سواكـا
أسرعت تبغيهـا وتطلب أجرها
لا تجز عن إذا الحمـام آتاكــا
الموت أسباب الحيــاة محـزقٌ
في جنة الفردوس لــو ألقاكـا
الدهر للشمل الجميــع مفـرقٌ
لا كـان مناقط من ينساكـا
تنسى وننســى أن ذاك محقـق
منقول