قال خبراء إن الفطريات يمكن أن تساعد في معالجة بعض التحديات الكبرى في العالم مثل العثور على وقود نظيف ومعالجة القمامة البلاستيكية.
ويشير بحث جديد إلى أن هناك حوالي ثلاثة ملايين نوع من الفطر، ولكن لا يعرف إلا القليل عنها، وقد تتعرض العديد من الأنواع إلى التهديد نتيجة لفقدان الماء وتلوث النيتروجين وتغير المناخ، وقد حذرت الدراسات من أن هذا قد يكون له تأثيرات أوسع على الحياة البرية والنظم الطبيعية التي تعتمد عليها.
وأجري البحث الجديد من قبل الباحثين في "الحدائق النباتية الملكية في كيو"، بعد أن عثروا على فطريات في مكب للنفايات في باكستان قادرة على تدمير البلاستيك، مثل البولي يوريثين أو متعدد اليوريثان من نوع البوليستر.
وهذا النوع من الفطريات الذي يسمى "Aspergillus tubingensis" قادر على فعل ذلك في غضون أسابيع، بدلا من مئات السنين التي يتطلبها عادة تدمير المواد البلاستيكية، من خلال كسر الروابط بين جزيئات البلاستيك ثم تفتيتها، ما يرفع الآمال حول طرق جديدة لمعالجة التلوث البلاستيكي العالمي.
وقال العلماء إن الفطريات يمكن أن تكون مفتاح الفوز في الحرب على البلاستيك، حيث يمكن تسخير الخصائص الطبيعية للفطر في تطوير مواد خاصة، يمكن إتلاف البلاستيك بشكل طبيعي بواسطتها خلال أسابيع فقط.
وأجري البحث من قبل فريق مكون من أكثر من 100 عالم من 18 دولة، حيث توضح النتائج التي توصلوا إليها كيف يمكن للكائنات الحية المختلفة أن تحلل المواد البلاستيكية وتنظف المواد المشعة وتزيد من سرعة إنتاج الوقود الحيوي.
ويقول البحث إن الفطريات التي يمكنها أن تنمو في ظروف حمضية للغاية، وتتحمل مستويات عالية من أشعة غاما، قد تساعد في تنظيف المواقع الملوثة بالنفايات المشعة.
وقالت مديرة قسم العلوم في جامعة كيو، البروفيسورة كاثي ويليس: "قدرة الفطريات على معالجة المشكلات الحرجة التي نواجهها قوية للغاية"، مضيفة أن البحث يعد الأول الذي يتم من خلاله جمع كل المعلومات حول الفطريات في وثيقة واحدة، باعتبار أن "معرفتنا بالفطريات ضئيلة للغاية بالمقارنة مع النباتات والحيوانات".