ربطة عنقك يا عزيزي مائلة .. ككل الأفكار التي حشرتها في رأسي وأنا أفكر أن أدخرك في قلبي للأيام التي تضيق فيها دائرة الرؤية أمامي .. لا أن أحبك فقط ..!
تخيل كل هذا الضيق .. يتوغل إلى صدري دفعة واحدة .. وأنت تزيد من فداحة المشهد بأن تكذب متعمدا ، و تسدد لي لكمة غير متوقعة .. تبدد كل شعور السكينة الذي كنت أعرفه قبل فترة طويلة من الآن ..!
معلقة أنا يا صديقي ك دمية .. محشوة ومتعبة .. منذ توسلتك أن تمد لي يدك في آخر مرة وخذلتني .. !
أخفيت بعد أن تعملقت فيك كل خطوط العودة البيضاء .. دون أن تكلف نفسك عناء التفاتة أخيرة .. وتركتني ..!
متى ستكتشف طريقة أخرى للخذلان .. !؟
لا تطاردني فيها رائحة أقمصتك الداكنة .. لا تنخر داخلي كما تفعل بالأشياء المركونة بإهمال .. ولا تفكك أجزائي وتعيد تركيبني بعشوائية .. أصاب بعدها بصداع مزمن يحرمني لذة أن أنام بشكل طبيعي .. يجعلني أهرب من الأرق .. لأقرب صيدلية في حينا الصغير هذا .. وأعود محملة بالأقراص المنومة .. !
ومتى سأكبر ..!؟
لأتجاوز تلك اللحظة التي فكرت فيها بشكل سطحي ، ونظرت إليك بطريقة مختلفة .. بطريقة عجزت فيها أن أضعك في قائمة مع آخرين .. تركتك تتصرف برعونة .. تحرجني أمام العامة .. تكسرني وأعجز أن أكرهك .. وأتهم بالذنب لا أكثر ..!