يَوْمِيَّات وَردَه ... *( عشرة ايام )*
جاءت نسائم الدَث من خلف التلال
تحمل في باطن كفيها ..
بذرة... من ثمر الزهور
انبتت في وديان الرياض هناك
جذور متاْنقه ..
واغصان البراء
فتزوجت ..
.ندى الفجر وخيط الشروق
واثملت من رحيق الطهر وارتويت
فكان الجمال...
اصل الجمال ريحانها..
و احبلت
من زوجها الفجر بدور
وأنجبت ..
بدرة غسق.. كمالاً وطهور
فيهدل إنجابها .. بعد الكمال ..أغصانها
فتكسرت
حتى ..
تمر نسائم تشرين..على وديان القبور
وتحمل بقصد العطف ..بدرتها
خفة الغيوم
فجاءت مدن العشاق مزدحمه
تترك فوق بلة الكذب.... اثقالها
لتنبت هناك...
بين الفسق والرسق فجور
تسعى لمظهر الملوك بنفسها
تلاعبت ..
كفوف الرجال أطرافها
وتناوبت ..
أنوف الرثاث تشمها
فأصبحت ..
وردة ... الحرام
أرحام الكمال أنجبتها
اليَوْمَ الاْول )*
ليس ذنبي ..خلقت انثى
وخلق الله الجمال في كٌلي
وليس ذنبي .. اضعف بعضي ...
حين يولج حديثهم لـــ....مدحي
ليس ذنبي .. اسعى مثل الطفل خلف الدمى
حين يكون الحب مراد قلبي
وحين .. لعناق العشق تشتهي نفسي
فليس ذنبي اردف رعشاً ..
حين أبصر في المرآة مفاتن شكلي
فاْرغب اْلمس الحب لاْنعم دهراً
بين همس الحبيب ..
وأطماع الرغبة في جوف جنبي
لاتلمني ..ليس ذنبي
فاْنا وردة حب قد خلقت من أزل الاْرض
وليس لغير الحب أوثق عمري
(( اليَوْمَ الثَاني ))
هناك ... قرب تلك البحيرة الساكنه
وجوانبها المبلله
بقطرات تسقط من اجنحة النوارس البيضاء
وقرب تلك الاشجار العتيقه بعمرها
وبنتها شتائل الياس المدلَلَه
والسماء ...المتقرنحة بالزرقاء
والغيوم الداعبة بالظلال
وسيدة المطر
على هذا الصرح شاهده
اعترف من فؤادهِ اجن عشقاً
واعترفت طوعي ..وردة في ارضي
تعترف للاْمير .. والحديث بقاء
وجوانب اوراقي تهدل ..مٌــذَلَلَه
اني احببت في رياضك شرخاً
بين الجمود في العزلة ابداً
وبين حنانك ...و الرخاء مكلله
(( اليَوْمَ الثَاِلث ))
خذني إليك ...
حين تكون ...وحيث برحابك اسعد أكثر
أترنح مع نسيم حبك الشمال ..وتارة اليمين
وأخرى .. أغمض عيناي ..و أراقص نفسك لا اعثر
خذني إليك ..
حيث الوعود ... وحيث الوجود
وحيث برحيق وفاءك الموثوق اسكر
وجدائلي ... السانحة على غصني الأخضر
تحلها بطرف شفتيك
ورحيق ثغرك ..يسقى ظمئ الجذور
يرطب .. غيض تموز
وغيض السماء حين تجحد لا تمطر
خذني إليك ...
حيث الروضة في حكاياتك الحانيه
جنة الخلود .. اسكنها بأمرك لا أمري
حيث الليالي
لايغسق فيها القمر .. ولا نجومها .... تنتحر
فلا اطمع ...غير هذا ولا اكثر
خذني اليك ...
فلا ارغب اقطن دونك طيفاً
ولا ارضاً
ولا ارغب اسكن اوطاني الموجوعة بَعدك
ولا ارغب حلماً ...
لايسقى الاماني .. مطراً اشقر
(( اليَوْمَ الرابع ))
ساْنتظر
وان طال اضطراب انتظاري
وان تحرق دموع الرقة اوجاني
وان تفقد الاشياء حدودها
واعلن للاْخريات ..الفاطنات لحادي
ساْنتظر
وان تبرد احضان السهر اوصالها
وترتعش من لض الصقعة اوصالي
وتصمت .. اوتار الصبر اْلحانها
وتعزف ..طبول الموت اوتاري
ساْنتظر
وان خف دق النبض في خيطهِ
وقطر الندى ..يبشر الغسق ذنبا
ومروج الحرف صار حزناً
وتحترق غيضاً ..من كلتا الجوانب اوراقي
ساْنتظر
وان اعلن الربيع برائهِ.. قصلا
وتجف السواقي ..السالغة من تحتي
ويضمحل الفضاء من فوق الواحة غضباً
وترتدي السماء ثوبها المشؤوم رمادي
ساْنتظر
ولو انبذت حسن النساء جمالها
وترتعي القبح في خصل وصفي
حتى ...اغدو بضلك حسناء طنجه
واجمع الحسن كله حين تاْتي
فمتى تاْتي..؟
(( اليَوْمَ الخامس ))
ايها الامير ....الداعب في غفوته
اجل الوعد وابهى ...حديث
وانطق فِطنَه .. وابلغ السلام
كسرت الصمت بضربهِ
وقتلت الصبر في جوفهِ
وطعنت الحلم في صدرهِ
ولجمت الصدق من ثغرهِ
ومزقت الوفاء.. ..ارباً ارباً
وتغمد العذر في جوف الكلام
ايها الامير ..الفارع في غدرهِ
اسدلت الستار من نصفهِ
وسحبت القرار من عرشهِ
دناءة الملوك .. وعار القوام
ايها الامير ..وصلت نداءات الحلال
خيانه ... وافتراء ... وضلال
سيول الزيغ .. والغرور .. جبال
ساْمضي بالوصيه .. واقبل الهديه
تبقى هناك حيث ترضى
واكون هنا .. انتزع من ظهري سهام
((اليَوْمَ السادس ))
صمت ... مستوحى من مدينة القبور
وشجون ...ثكلى فقدت وحيدها
وحيره ..امراْة ..طلقها عزيزها
وخوووف ..
من قلب يرتصف طابورهِ .. ينتظر
ذهاب روحهِ في سفرة ازهاقها
و مسلسل الرعب في اللحظة يسري
كابوس الطيوف .. يعتلي ...عروشها
والمركب يتموج مع الموج .. ذهاباً ..واْياب
تتلاطم على خدوده اْلماً
صفعات الحياة .. امثالها ... ودروسها
والريح تعصف بغرور
لا ترغب تنصف .. لاتهوى الهدوووء
لاترحم طيور سماءها
ويبقى الحال , كما هو عليه
حتى .. تفترش الفصول قرار
وتعلن للزهور .. قرارها
((اليَوْمَ السابع))
ويخطف عصف الوحدة... متكئ
على عرج الظن .. ودائرة الغدر الملثم
والقلوب .. تشتهي ان لاتموت ندماً
فيقترب الاخر .. ويقترب
وعيونه بالهوى زحمة خمول .. توحي بالفضول
وتشتكي الحب يغرز فيها .. نوابل الهيام
فلا ارفض قواربهِ الجامحة فوق الموج
اقترب مني ... فشواطئ النفس تنتظر
تفرغ حمول العطف على جثمانها
فالجرح كبير ... والحظ عاثر يعتثر
قال:
انا القادم لاْكون الثاني .. عاشقاً بتفاني
امحي دمعة السهد من صفحة الخدود
واجعل من فؤادك المضنون اوطاني
قالت:
قد قالها الاول .. و اعتمر القول اماني
وانضح العشق حتى لا حدود ..
و طرز في وعودهِ ...إستبرق يلف أغصاني
قال:
انا الوفي حتى اثملا الوفاء مني ..وصدقاً
وأحملك فوق الأزرق ... الهادئ برغبتك ... موجاً
ولا أسالك عنهُ .. ولا انبث في عمرك قبراً
انا المجنون في نفسك طوعاً .. وطبعي في هواك اناني
قالت.... باْنكسار ....
خذهُ ....لك قلبي
((اليَوْمَ الثامِن))
وتمضي ..
مع سيل جداولهِ البالغه ..اعذب خرير
ومروز عطفهِ تجرف جبلاً
وثنايا الحب ...تعانق السماء
فتغدق الاماني ... ذروة الكبر .. اعبق نشوه
اجعلني هكذا ..
اعبر سور الحزن .. دون حزن
وشراك اللحظة ... لاتقبض اثوابي
وتمزق الليلة واحبابها .. والسهر بطوله
اجعلني هكذا ...
امدد عقدي في الحياة
واعيش اكثر ..
فاْرغب ..وتنتابني الرغبه
واسلك دروب الحب شغفاً ..انتصر ..لا اخسر
اجعلني هكذا ..
اعيش في وديانك النعيم ... وقمم هواك ..المعتريه
من قناع الذل .. و معطف اسود ..
والغدر على راْسي قِبَعَهَ
اجعلني هكذا ...
بين رصاف الورد الملون جنبي
اسعد ... ورده
((اليَوْمَ التاسع ))
على اجنحة الفجر .. المنبوثة خبراً
ودموع الندى ..تصبغ الخضراء دماً
اتى الصهيل ..
اتى الخبر.. الموثوق برباطهِ عسراً
المقيد .. النابذ بالوجوم
المعتبر بالحزن حتى الرقاب .. الغارق شراً
ماات الثاني ...
ألفظ انفاسهِ ثبور
وغادر الحدود ..
وطوى الوعود بجثمانهِ .. واسكن قبراً
على اجنحة الفجر ...المنبوثة خبراً
كان الصراخ اشدهِ ..كان النياح صخباً
كان الجمع كثير ..
فصول .. و شتائل سمسم طريه .. وطيور
تحمل على الرؤوس بوقار نعشاً
ماات الثاني ..
على اجنحة الفجر ..المنبوثة خبراً
ترتعب الثنايا تسرد قصه
دموع الورد ...يبلل خدودها الفيض قهراً
وسيول الندبة في الاغصان يسري
نبض ...
اوراق الثمرة المرتعشه ..لاتسمعه
ولا تخشى يطيلها ..تقطفها .. هواجس الخوف
على من غادر العمر .. واحجب الاماني .. واخذل حلماً
هلمي ...نعوش النكسة في ارضها
و عصف الرياح .. ووخزة السم في راْسها قدراً
هلمي .. اطفال الموت حين تفزع .. تقبض ام طفلاً
هلمي .. قراح اليتيم ..حين يسطو الجوع بطونهِ..
اشد قبضاً
هلمي .. كل منايا الدهر في وصلها .. اشتهيتها سلفاً
قد ماات الثاني ..
وراْيت نعشهِ ..على اجنحة الفجر ..المنبوثة خبراً
((اليَوْمَ الاْخير ))
وتصدق نبوءة الفنجان
والمرارة سوداء ..في قعر الصدق وفنجانهِ
والوردة الحمقاء ..يغتابها العمر في كراسهِ
والحياة ادهى
والشراكة .. وطن الشراك
تفترش الرغبة الكافره
والتهجن اسمر طاغيه .. مداد ارضهِ
وتصدق خرافة الفنجان
والبرية سؤداً
والسماء ..يعبث بخلدها الوجوم
والروضة الخيال .. يلج فيها الوهم طوله باطفالهِ
وتصدق حكمة الفنجان
نسمة العشق لا تطفو .. فوق .. ثقل القدر المسموم
والشضايا .. لاتبنى بحجمها االشعور
ولا .. تعمر اوطانهِ
والحب الاول
مجرد حكاية الليل .. تقصها عجوز
على ادناف طفلاً تََسََهر .. داعب النوم اطرافهِ
والحب الثاني
عكائز الاقدار تفرزهُ .. خيبة القلوب
تفترع الخطيئة شيبتها .. و تفرز بشعرها الاجعد اوصالهِ
وتصدق قارئة الفنجان
حين ابصرت
في هيئة الشيطان فارساً
اشقر الشعر
وعيناه الخضراء مراح ... والهيبة تعلو من ظهور اكتافهِ
حين قالت
يا وجعي .. على دنياك في كفهم
فالاول يغدر ..والثاني يموت ..والثالث ادهى من غيرهِ
والرابع
يبغي السلام في ثغرهِ الصغير
والخراب يبتغيه.. في سرهِ المكنون اوداعهِ
وتصدق عاصفة الفنجان
ياْتي يوماً من فصول الزمان .. تشتهين الغيث
من زمام اللوم في كبتهِ
والندم .. يطـــــــــــــــويك يطويك بلثامــــــــــــــــــــ ــهِ