#السل:
هو مرض مزمن ينتج عن عدوى بكتيرية ببكتيريا السل و التى تسمى عصية الدرن Mycobacterium Tuberculosis و يصيب هذا المرض الرئتين بصورة رئيسية إلا أنه قد ينتشر إلى الكليتين و العظام و الحبل الشوكى و المخ و إلى أجزاء أخرى فى الجسم ، فهو مرض يقتل ما يقرب من 2 مليون إنسان كل عام
و فى أوائل عام 1900م من القرن الماضى كانت نسبة الإصابة بين سكان العالم أجمع من هذا المرض قد وصلت إلى 80 % ، إلا أنه بداية من عام 1950م بدأت حالات هذا المرض فى الانحسار
و يقدر أن كل ثانية يصاب شخص في العالم بإصابة سل حديثة ، أو أن واحد بالمائة تقريبا من سكان العالم يصابون إصابة حديثة بالسل كل عام
و يقدر أيضا أن ثلث سكان العالم مصابين حالياب السل ، و أن 5 : 10 بالمائة منهم يصبحون مصابون بالسل النشط أو ناقلين للمرض في وقت ما خلال حياتهم !
.الأسباب:
السل مرض معدي مثل الزكام ، فهو ينتشر خلال الهواء ، عندما يستنشق الشخص السليم رذاذ عطاس أو سعال صادر من شخص مصاب بالسل
فعندما يقوم الأشخاص المصابون بالسعال أو العطس أو التكلم أو البصق يقومون بنشر الجراثيم فى الهواء و التي تعرف بعصويات السل ، و لكي تتم العدوى يحتاج الشخص السليم أن يستنشق عدد صغير فقط من هذه الجراثيم
الأعراض والتشخيص :
(1) يتم تشخيص المرض فى بدايته بعمل اختبار جلدى يسمى
PPD Skin Test (2) ثم بواسطة التصوير بالأشعة السينية العادية ( أشعة إكس ) على الصدر
(3) و كذلك بعمل تحليل مزرعة بكتيرية للبصاق و البلغم للكشف عن وجود البكتيريا المسببة للسل
في أغلب حالات الإصابة لأول مرة يشفي المريض و تتحجر الجراثيم فى مكانها برواسب كلسية و تبقى الجراثيم محبوسة لمدة طويلة ، و في حالة ضعف مناعة الشخص أو أن يصاب بمرض سبب له الهزال فتزول هذه الرواسب الكلسية و تنشط جراثيم السل من جديد مما يسبب للشخص ما يسمى بالسل الثانوي ، فيصاب بالأعراض التالية :
(1) سعال شديد و مزمن ( تعدى الثلاثة أسابيع متتالية ) مع الإحساس بصعوبة فى التنفس
(2) الإحساس بالضعف العام
(3) إرتفاع درجة حرارة الجسم
(4) تعرق ليلى
(5) نقص ملحوظ في الوزن
(6) الشعور بآلام في الصدر
(7) أحيانا يعانى من وجود دم مع البصاق و البلغم
إذا لم يتم علاج الشخص المصاب بالسل النشط فإنه يقوم بنشر العدوى إلى 10 أو 15 شخص سنويا ، و لكن ليس بالضرورة أن كل إنسان مصاب بالسل مريضا ، فنظام المناعة في الجسم يقوم بتغليف أو تقييد جرثومة السل التي تكون أساسا محمية بمعطف شمعي سميك ، و تستطيع أن تبقى كامنة لسنوات ، و لهذا فعندما تضعف مناعة الشخص المصاب تصبح فرص ظهور المرض أعظم
الوقاية والعلاج:
عندما يتم اكتشاف حالة سل نشطة ( بوجود الجرثومة في البلغم ) يتم البدء بالعلاج الذي يجب أن يعتمد على أدوية مضادة للسل تعطى بطريقة معينة و جرعات محددة حيث تستمر مدة العلاج من 6 إلى 8 أشهر
ويوجد تطعيم فعال لمرض السل يعطى للأطفال و يطبق روتينيا فى كثير من دول العالم ، و هو أول تطعيم يعطى للطفل بعد ولادته و يدعى BCG
هذا التطعيم فعال بنسبة 80 % فى الوقاية من المرض و منع الإصابة به مستقبلا ، إلا أنه لا يفيد المريض بعد إصابته بالمرض.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ