إن الهدف من المجالس الحسينية، هي أن يخرج الإنسان بتغيير جوهري في ذاته..
علينا أن نذهب إلى هذه المجالس، بنية الاستفادة العملية..
وذلك من خلال محاولة تغيير جوهري للملكات الفاسدة في أعماق النفس..
،
فمن علامات القبول بعد عاشوراء: أن يخرج الإنسان بانقلاب جوهري، وأن يخرج بالاستغفار..
،
فالبعض لهم هاجس جفاف الدمعة، يخشى أن يأتي محرم، وفي ليلة عاشوراء لا تذرف لهُ دمعة..
،
نعم، يقول أمير المؤمنين (ع): (ما جفّت الدموع؛ إلاّ لقسوة القلوب.. وما قست القلوب؛ إلاّ لكثرة الذنوب)..
،
المؤمن لابدَ أن يستغفر ربهُ هذهِ الأيام؛ لئلا يبتلى بجفاف الدمعة، هذهِ الأيام أيام جريان دموع أهل البيت (ع)..
،
ورد عن الإمام الرضا (ع): (إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذلّ عزيزنا بأرض كربٍ وبلاء، أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء..
فعلى مثل الحسين فليبك الباكون؛ فإن البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام)..
،
في شهر رمضان الذنوبُ تحط، وهذهِ الأيام ببركة هذهِ المجالس الأمرُ كذلك.
.
.
[ #نورانيات_الشيخ_حبيب_الكاظم ي ]