شهر محرم ويوم عاشوراء بالتحديد ، هو اليوم العاشر من شهر محرم الحرام من السنة الهجرية.
من أهمّ أحداثه مصرع الامام الحسين عليه السلام وصحبه على يد جيش يزيد بن معاوية في واقعة كربلاء سنة 61 للهجرة. وقد أوجدت هذه الحادثة استنكاراً منقطع النظير على مرّ الأيام والقرون؛ فاتخذه الشيعة وأتباع أهل البيت يوم حزن وعزاء وبكاء، كما اتخذه بنو أمية يوم عيد لهم عظيم الخَطب، ودأب علی ذلك أشياعهم في بلاد الشام حتى هذا اليوم.
ويستمدّ إقامة المآتم ومجالس العزاء على الحسين جذوره من السنة النبوية وسنة أهل البيت عليهم السلام؛ حيث شرّعت لتلك الشخصية من البكاء والجزع ما لم تشرّع لغيره، وكان للتربة الحسينية الحمراء على لسان النبي في غير واحد من أحاديث الفريقين مؤداه الخاصّ ومفهومه اللافت, فكان أن جرت العادة بإقامة الشعائر الحسينية في مختلف الأشكال والصور من بداية شهر محرم إلى اليوم العاشر، أو الثالث عشر (يوم دفن الأجساد)، أو حتى نهاية شهر صفر.
وتعظيماً لهذا اليوم أعلنت بعض البلاد الإسلامية كـالعراق، وإيران، وأفغانستان، وباكستان هذا اليوم يوم عطلة رسمية.