إنّ ما حصلَ من مناوشات بين بعض مقرات الأحزاب السياسية والمتظاهرين يؤكّد صحّةَ ما كتبناه، وأنّه لو أفتت المرجعية بما يشتهي البعض لحصلت الكارثة !
ولأجل هذا ... علينا جميعاً أنْ نتذكّر في كلّ الأحداث أنّ المرجع لا يسير وفق أهوائنا بل وفق الحكمة التي منحها الله تعالى إياه !
الحمد لله على نعمة وجود مرجعيتنا الحكيمة .
في هذه الأيام نجد بعض الأخوة يملي على المرجع ما تمليه عليه عواطفُهُ ومعاناتُه ! ويطلب منه التدخّل في كلّ ما يعجبه أن يتدخّل فيه !
ولكن يا سيدي ليست القضية بهذه البساطة ...
فللفقيه حدود - بحسب الأدلة - لا يحق له أن يتعدّاها .
فقد حضرنا البحث الخارج لدى سيدنا الأستاذ ( حفظه الله تعالى ) لأكثر من سنتين في موضوعة صلاحيات الفقيه وماله وما عليه ! فلا يمكنك أن تحدد وظيفة الفقيه عبر تعليق فيسبوكي !
فالفقيه العادل هو الذي يحدّد متى يمكنه التدخّل في الأمور العامة ومتى لا يمكنه - شرعاً - أن يتدخّل ..
ومتى يتكلّم ومتى يسكت !
فليس الشرع والحل هو في كثرة الهذيان ... بل وفق النص والحكمة !