خطوة تفصل لوف عن الرقم القياسي الألماني
المصدر: برلين - د ب أ
بات يواكيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، على بعد خطوة واحدة من معادلة رقم قياسي يتمثل في قيادة المنتخب الألماني للمباراة رقم 167، وهو ما سيتحقق عبر المباراة الودية المقررة اليوم أمام منتخب بيرو.
وبذلك يعادل لوف، الذي يتولى المنصب منذ عام 2006 بعد أن عمل مساعداً ليورغن كلينسمان المدير الفني السابق لمنتخب ألمانيا لمدة عامين، رقم سيب هيربرغر الذي قاد المنتخب الألماني في 167 مباراة. وحقق هيربرغر الرقم القياسي خلال فترتين قضاهما في منصب المدير الفني للمنتخب، بين عامي 1936 و1942 وبين عامي 1950 و1964، وقد قاد الفريق للتتويج بلقب كأس العالم 1954.
كذلك قاد لوف المنتخب الألماني (المانشافت) للتتويج بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، ويعد أول مدرب للمنتخب الألماني يقود الفريق لأكثر من 100 انتصار، حيث حقق الفريق تحت قيادته حتى الآن 108 انتصارات و30 تعادلاً مقابل 27 هزيمة.
وقرر يواكيم لوف الاستمرار في تدريب المنتخب، بعقده الذي يستمر حتى عام 2022، رغم صدمة الخروج من دور المجموعات بالمونديال، حيث إنها المرة الأولى التي تخرج فيها ألمانيا من الدور الأول للمونديال منذ 80 عاماً.
وكان المنتخب الألماني قد تعادل مع نظيره الفرنسي بطل العالم، سلبياً، الخميس في بداية مشواره بالنسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا، وقد أشار لوف إلى أنه يعتزم منح فرصة المشاركة للوجوه الجديدة بالمنتخب، في المباراة الودية أمام بيرو.
وشهدت قائمة المنتخب انضمام تيلو كيرير وكاي هافيرتز ونيكو شولز للمرة الأولى. وقال لوف، خلال مؤتمر صحفي «على الأرجح سأمنح الفرصة لواحد أو اثنين من الوجوه الشابة للمشاركة في التشكيل الأساسي».
وقال ماتس هاميلز مدافع المنتخب «الشيء الأكثر أهمية هو أن نستعرض الثبات»، مثلما كان الحال في مواجهة فرنسا، لكنه أكد في الوقت نفسه أن المواجهة أمام بيرو، وهي الثانية بين الفريقين، ستكون مختلفة.
وقال هاميلز «نتمنى أن نفرض سيطرتنا بشكل أكبر ونصنع المزيد من الفرص ونسجل».
خيار
ومع عدم استدعاء سامي خضيرة لقائمة الفريق، نقل لوف لاعبه جوشوا كيميتش من مركز الظهير الأيمن إلى وسط الملعب ليجيد اللاعب في هذا المركز الجديد خلال مباراة الفريق أمام نظيره الفرنسي في بداية مشوار الفريقين بدوري أمم أوروبا.
وكان وجود كيميتش في هذا المركز هو أفضل التغييرات التي شهدها التشكيل الأساسي للمانشافت، حيث أجاد اللاعب بشكل كبير.
وكان المركز الأصلي لكيميتش هو لاعب الوسط المدافع ولكن المدربين اعتادوا الاستعانة به في مركز الظهير الأيمن بفريق بايرن ميونخ والمنتخب الألماني لشغل الفراغ الذي تركه اعتزال النجم الشهير فيليب لام.
وكان لام لعب أيضا في مركز لاعب الوسط المدافع لبعض الوقت في بايرن والمانشافت ولكنه عاد لمركز الظهير الأيمن.
نهاية
وشهدت المباراة أمام المنتخب الفرنسي أول مشاركة لكيميتش في خط وسط المانشافت علما بأنها المباراة الأولى للفريق منذ خروجه صفر اليدين من الدور الأول بكأس العالم 2018 بروسيا.
ولم يستدع لوف لاعب الوسط المخضرم سامي خضيرة إلى قائمة المانشافت لهذه المباراة.
ومع تألق كيميتش في هذا المركز، قد تصبح أيام خضيرة مع المانشافت معدودة في ظل عملية الإحلال والتجديد التي يسعى إليها لوف حاليا بعد الخروج المهين للمانشافت من المونديال الروسي.
وبدا كل من كيميتش ولوف مقتنعا بأداء اللاعب في هذا المركز الجديد رغم أن لوف أشار إلى أن هذا التغيير مجرد اختبار وتجربة. ولم يتضح بعد ما إذا كان لوف سيكرر هذا في مباراة اليوم أمام بيرو .
وقال لوف: «كان متيقظا للغاية وقويا للغاية في المواجهات الفردية مع لاعبي فرنسا. استخلص العديد من الكرات. كان حلا جيدا بالتأكيد... فكرت في هذا بعد كأس العالم لأننا كنا بحاجة لاتخاذ إجراء في المنطقة الخططية وهو ما يؤدي للتغيير».
واعترف كيميتش بأن لوف أبلغه يوم الثلاثاء بأنه يعتزم الاستعانة به في مركز لاعب الوسط المدافع.
وقال اللاعب: «قلت مرارا إنني ألعب في المكان الذي يطلب مني اللعب فيه. الفريق يعلم أنني أستطيع المشاركة في مركز الظهير الأيمن. والآن، أحاول اللعب في مركز جديد. لنرى خطة المدرب بالنسبة لي».
شغب
في الأثناء نفى الاتحاد الألماني أمس، ما ذكره تقرير إخباري حول أنه قرر نقل مباراة المنتخب الودية أمام منتخب بيرو، من فرانكفورت إلى سنسهايم من أجل تفادي شغب جماهيري محتمل قد يؤثر على فرص ألمانيا في المنافسة على استضافة كأس الأمم لأوروبية (يورو 2024).
وأوضح الاتحاد أنه اختار ملعب فريق هوفنهايم بمدينة سينسهايم، نظرا لأنه أصغر من استاد فرانكفورت، وسيكون اكتمال العدد في المدرجات أكثر سهولة.
وذكرت مجلة»دير شبيغل» أن رسائل بريد إلكتروني في الاتحاد الألماني، كشفت أنه كان مقررا في البداية إقامة المباراة في فرانكفورت لكن راينهارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني، قرر تغيير الملعب خشية وقوع أحداث شغب من قبل مشجعين متعصبين في فرانكفورت على هامش المباراة.
وأضافت المجلة أن غريندل رأى أن وقوع أي أحداث حول استاد فرانكفورت قد يضر بفرص ألمانيا في الحصول على حق استضافة يورو 2024، عبر التصويت المقرر في 27 سبتمبر الجاري من جانب الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تتنافس مع تركيا على الحصول على حق استضافة البطولة الأوروبية المقررة بعد نحو ستة أعوام.
تفكير
قد يفكر الكرواتي نيكو كوفاتش المدير الفني لبايرن ميونيخ الآن في الاستعانة بكيميتش في وسط الملعب خاصة مع بلوغ الإسباني خافي مارتينيز، الذي يشغل هذا المركز حالياً، الثلاثين من عمره. كما يضاعف من إمكانية اعتماد كوفاتش على كيميتش في وسط الملعب أن بنيامين بافارد ظهير أيمن المنتخب الفرنسي بطل العالم قد ينتقل من شتوتغارت إلى بايرن في الصيف المقبل.