رسالة الامام علي ع الى مالك الاشتر حين ولّاه مصر
قال الامام علي ع في نهج البلاغة
(( بسم اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اَللَّهِ ؟ عَلِيٌّ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ؟
مَالِكَ بْنَ اَلْحَارِثِ اَلْأَشْتَرَ ؟ فِي عَهْدِهِ إِلَيْهِ حِينَ وَلاَّهُ ؟ مِصْرَ ؟ جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا وَ اِسْتِصْلاَحَ أَهْلِهَا
وَ عِمَارَةَ بِلاَدِهَا أَمَرَهُ بِتَقْوَى اَللَّهِ وَ إِيْثَارِ طَاعَتِهِ وَ اِتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ ..... ))
إنَّ مضمون هذه الفقراة الخمسة التي سنسلط الضوء عليها هي تتحدث عن سياسة الامة واعلموا ان الامام ع قد ذكرها قبل الف واربعمئة سنة
فالفقرة الاولى اشارت للجانب التنموي والآن هي وزارة المالية
والفقرة الثانية اشارت الى الجانب الامني وحماية المواطن والآن هي وزارة الدفاع
والفقرة الثالة اشارت الى الجانب الإجتماعي وحقوق الناس والآن هي وزارة العدل والشؤون الإجتماعية
والفقرة الرابعة اشارت ايضا كالأُولى الى الجانب التنموي والآن هي وزارة التنمية والتخطيط
والفقرة الخامسة اشارت الى تقوى الله وهي ثمرة العبادة ولا خير في عبادة لاتولد تقوى لان الانسان المتقي يستطيع ان يقود هذه الوزارات الاربعة والبلد وغيره من يظن في نفسه الصلاح يفسد اكثر مما يصلح
انظرو الفرق بين حكومة علي ع والحكومات الحاكمة يقول امير المؤمنين وسيد المتقين علي ع:-
(( .... وَ اَللَّهِ لَوْ أُعْطِيتُ اَلْأَقَالِيمَ اَلسَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلاَكِهَا عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اَللَّهَ فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ وَ إِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لَأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا مَا ؟ لِعَلِيٍّ ؟ وَ لِنَعِيمٍ يَفْنَى وَ لَذَّةٍ لاَ تَبْقَى نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُبَاتِ اَلْعَقْلِ وَ قُبْحِ اَلزَّلَلِ وَ بِهِ نَسْتَعِينُ ... ))
والسلام عليكم ورحمة الله